أكّد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، سعيد سحنون، أن الشركة تسعى إلى وضع قواعد ومعايير جديدة لاستغلال مواردها"، لافتا إلى أن "الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها الغازية". وقال سحنون خلال افتتاح الندوة الدولي، حول الصناعة الغازية في الجزائر المنظمة بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران، أن الجزائر تتمتع بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية ومهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي"، مستدلا في سياق حديثه بمشاريع الربط المباشر بين الشبكة الرئيسية لأنابيب نقل الغاز وأوروبا عبر ميدغاز أو مرورا بإيطاليا وإسبانيا وإنجازات أخرى لا تقل أهمية، على غرار منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المميع، في وقت تتوجّه فيه الدولة نحو تعزيز قدراتها من الغاز. وفي هذا الإطار، أكّد سحنون أن الجزائر، تتوفر حاليا على سبعة أحواض، تم تحديدها بجنوب البلاد، وأهمها حوض تيميمون، تحنات مويدير، إليزي، بركين وبشار، فيما تقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية المتواجدة ب 4.940 ؟ م3، وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد فإن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار م3، كما أن استهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر ب5.2 مليون م3 سنويا، مع إعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة. وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة في مجال الغاز الصخري، بعد كل من الصين والأرجنتين، حيث تتوفر على 4 آلاف بئر و25 قاعدة استغلال غاز صخري. وأكّد في هذا السياق الرئيس المدير العام لسوناطراك، أن الشركة بصدد إنجاز قناة نقل غاز الصخري، تفوق تكلفتها 3.4 مليار دولار، وفق برنامج العمل المسطر والممتد بين 2019/2015، وأفاد عدد من المختصين، بأن المخزون الجزائري من الغاز غير التقليدي أو الصخري، يقدّر بحوالي 17 ألف مليار م3، والغاز الصخري أو "الشيست" هو غاز ثقيل ونادر يتم استعماله لإنتاج نوعية جيدة من الطاقة، ويتم استخراجه من بين الصخور الكائنة في جوف الأرض في عمق يتراوح بين 4 و5 آلاف متر، والتي تمثل الصفائح الصخرية الكبرى التي يرتكز عليها سطح الأرض، وكان الوزير الأول عبد المالك سلال، قد كشف خلال عرض مخطط الحكومة على نواب البرلمان، أن الجزائر قررت البدء في استغلال الغاز الصخري، باعتبار بلاده تمتلك ثالث احتياطي عالمي، يقارب عشرين ألف مليار م3، أي خمس مرات احتياطي الغاز التقليدي، في وقت تشير فيه تقارير عالمية، أن البحث عن طاقات أخرى بالجزائر، واقع يفرض نفسه، بالنظر إلى الطلب المتزايد على الطاقة عالميا واحتمال نضوبه انطلاقا من سنة 2030، وهو ما فنّده المدير العام لسوناطراك سعيد سحنون، معلنا في سياق متصل عن برنامج للتنقيب بأكثر من 100 بئر سنويا على المدى البعيد، حسب نفس المصدر، والذي أكّد في موضوع آخر، أن أكثر من 40 عاملا أجنبيا يشتغلون بشركة بريتش، حيث حادثة تقنتورين التي شهدتها عين أمناس السنة المنصرمة، عادوا إلى مواقعهم والرقم في ارتفاع متواصل، حسب نفس المصدر.