اعتبر أمس الرئيس المدير العام لسوناطراك، سعيد سحنون بأن »الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها«، موضحا أن سوناطراك ستستثمر قرابة 5,3 مليار دولار لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز. أوضح سحنون عند افتتاح الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر المنظمة بمركز الاتفاقيات »محمد بن أحمد« لوهران قائلا »إننا في ظرف جد هام من تاريخ صناعتنا، وتحظى الجزائر بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية مع مهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي«، وذكر المتحدث بانجاز منشآت جد مهمة تشمل الربط بين شبكتنا الرئيسية لأنابيب نقل الغاز وأوروبا مباشرة عبر »ميدغاز« أو مرورا بإيطاليا وإسبانيا بالإضافة إلى منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المميع مشيرا في هذا الإطار إلى إنجاز مؤخرا لمنشأتين جديدتين من الطراز العالمي. وواصل المسؤول الأول لسوناطراك يقول »هذا لا يكفي لتحقيق القيمة المتوقعة واستغلال هذه الموارد يتطلب من الشركة المرور حتما عبر مسار للتغيير سيساعد على وضع قواعد جديدة ومعايير جديدة«. واستنادا للرئيس المدير العام لسوناطراك فإن المكونات الرئيسية لتطوير القطاع تتلخص في توفر الموارد من حيث الكمية والنوعية وتوفر وقرب مصادر المياه وقرب المنشآت المتوفرة خصوصا في مجال شبكة نقل الغاز فضلا عن تسيير الموارد البشرية والحفاظ على البيئة واحترام التنظيم والجباية. وفيما يخص الموارد صرح سحنون أن الجزائر تتوفر على سبعة أحواض تم تحديدها بجنوب البلاد وأهمها حوض بركين من حيث المؤهلات، وتقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية من جهتها ب 940,4 طن متر مكعب. وتقنيا تبلغ الإحتياطات القابلة للاسترجاع اعتماد على عامل للاسترجاع ب15 بالمائة حوالي 740 طن متر مكعب مما يجعل الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين كما أبرز نفس المسؤول مشيرا إلى أن »حقول صخور النضيد تعد واعدة وذات مستوى عالمي«، وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد فإن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار متر مكعب، كما أن استهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر ب 5,2 مليون متر مكعب سنويا مع إعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة. كما أعلن سعيد سحنون أن المجمع البترولي الوطني يعتزم استثمار مبلغ 480,3 مليار دولار أمريكي لإنجاز أنابيب جديدة لنقل الغاز لتحسين قدرات تلك المتوفرة، موضحا أن هذا الاستثمار مسجل في إطار المخطط الخماسي 20192015 مذكرا بوجود أربعة أنابيب رئيسية لنقل الغاز قرب الحقول: أحواض بركين وإليزي ورقان وتيميمون. وأفاد بأنه »يجري إنجاز خط أنابيب آخر سيدخل حيز الخدمة في يوليو 2016«، علما أن الجزائر تتوفر على 87 أرضية تسيرها سوناطراك و16 أخرى يتم تسييرها بالشراكة في حين تقدر وحدات التكسير المتاحة ب ,25 »ويتطلب نجاح هذا المشروع للاستثمار في مجال أنابيب نقل الغاز في مرحلة التطوير التجربة والتجهيزات الناجعة « كما أشير إليه، كما يتطلب أيضا موارد بشرية معتبرة لسد الثغرات في مجال المعدات، يضيف ذات المسؤول، مقدرا حجم المشروع بحوالي 20 مليار متر مكعب في السنة، وأبرز بأن »ذلك سيتطلب كذلك تعبئة 50 أرضية وأربعة فرق للتكسير من مجموع 20 بئرا« مضيفا أن إجمالي عدد الآبار التي سيتم حفرها للمشروع بأكمله يقدر ب 960,3 بئرا.