إعتبر الرئيس المدير العام لسوناطراك السيد سعيد سحنون اليوم الأحد بوهران بأن "الجزائر تعيش ظرفا هاما من تاريخ صناعتها". وأوضح السيد سحنون عند افتتاح الندوة الدولية حول الصناعة الغازية في الجزائر المنظمة بمركز الاتفاقيات "محمد بن أحمد" لوهران قائلا "إننا في ظرف جد هام من تاريخ صناعتنا. وتحظى الجزائر بمؤهلات كبيرة من الموارد غير التقليدية مع مهارة مؤكدة على الصعيدين العملي والتسويقي". وذكر الوزير بانجاز منشآت جد مهمة تشمل الربط بين شبكتنا الرئيسية لأنابيب نقل الغاز وأوروبا مباشرة عبر ميدغاز أو مرورا بإيطاليا وإسبانيا بالإضافة إلى منشآت إنتاج الغاز الطبيعي المميع مشيرا في هذا الإطار إلى إنجاز مؤخرا لمنشأتين جديدتين من الطراز العالمي. غير أنه كما أوضح المسؤول الأول لسوناطراك "هذا لا يكفي لتحقيق القيمة المتوقعة وإستغلال هذه الموارد يتطلب من الشركة المرور حتما عبر مسار للتغيير سيساعد على وضع قواعد جديدة ومعايير جديدة". وإستنادا للرئيس المدير العام لسوناطراك فإن المكونات الرئيسية لتطوير القطاع تتلخص في توفر الموارد من حيث الكمية و النوعية وتوفر وقرب مصادر المياه وقرب المنشآت المتوفرة خصوصا في مجال شبكة نقل الغاز فضلا عن تسيير الموارد البشرية والحفاظ على البيئة واحترام التنظيم والجباية. وفيما يخص الموارد صرح السيد سحنون أن الجزائر تتوفر على سبعة أحواض تم تحديدها بجنوب البلاد وأهمها حوض بركين من حيث المؤهلات. وتقدر إمكانات الأحواض الخمسة الرئيسية من جهتها ب 4.940 طن متر مكعب. وتقنيا تبلغ الإحتياطات القابلة للاسترجاع إعتماد على عامل للاسترجاع ب15 بالمائة حوالي 740 طن متر مكعب مما يجعل الجزائر في المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين كما أبرز نفس المسؤول مشيرا إلى أن "حقول صخور النضيد تعد واعدة وذات مستوى عالمي". وبشأن توفر الموارد المائية بجنوب البلاد فإن الحجم الحالي يتجاوز 30 ألف مليار متر مكعب كما أن إستهلاك المياه في هذه الصناعة يقدر ب 5ر2 مليون متر مكعب سنويا مع اعادة شحن مائي يقدر بمليون متر مكعب سنويا وإعادة رسكلة 30 بالمائة من المياه المستعملة.