يلاحظ الزائر لقسم العلوم السياسية بجامعة قاصدي مرباح بورقلة بدءا من السنة الأولى إلى السنة الرابعة وخاصة في حصص المحاضرات، انخفاض نسبة الحضور التي بلغت حسب بعض الأرقام حوالي20 % حيث يسجل يوميا حضور قرابة 24 طالب من مجموع 60 طالبا في كل قسم. هذه الحالة جعلت البعض منهم يفضل تسمية القسم بقسم العلوم السياحية والسبب حسب تصريحات الطلبة راجع إلى الرتابة في إلقاء المحاضرات التي يعتمد فيها أغلب الأساتذة على أسلوب الإملاء المحض مما جعل الطلبة لا يرون من مانع للتغيب طالما أن مصدر تلك المحاضرات منقول عن مقالات الانترنت التي يسهل عليهم الحصول عليها مادامت لا تبرز بأي شكل من الأشكال مجهود الأستاذ المحاضر في شرح وتفسير المادة العلمية المقدمة، الوضعية هذه يعاني منها طلبة السنة الرابعة بالخصوص في مقياس السياسة الخارجية ومقياس الدبلوماسية والتفاوض مما جعلهم يتساءلون عن حقيقة المعايير المعتمدة في توظيف هؤلاء الأساتذة و يدعون إلى إعادة النظر في مقاييس الاختيار على اعتبار أن الأستاذ لا بد وان يكون ملما بكل المقاييس التي لها علاقة بالعلوم السياسية التي تستدعي الاطلاع المستمر على مجريات الأحداث الوطنية والدولية، بغية تلقين الطلبة أساليب البحث العلمي الصحيح بأسلوب ذكي يستسيغه الطالب ويرسخ في ذهنه هذه المعارف وتغنيه عن اللجوء إلى مصادر أخرى قد تشوه حقيقة الأحداث، أو تتلاعب بها لما تعرفه شبكة الانترنت من تداخل و تشابك وعدم القدرة على تحديد المصادر والوثوق بها . ------------------------------------------------------------------------