أكد السعيد بوحجة، عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال بحزب جبهة التحرير الوطني "الآفلان"، استعداد الأمين العام، عمار سعداني، لاستقبال كل المناضلين في إشارة إلى المناوئين الذين مازالوا متمسكين بالاحتجاج، وكشف في سياق مغاير، عن انعقاد اجتماع اللجنة المركزية في أعقاب المؤتمر الوطني المقرر في الثلاثي الأول من 2015. أوضح بوحجة في تصريح ل«الشعب"، أن "الآفلان" يعيش استقرارا وذلك رغم الحركات الاحتجاجية للمناوئين بين فترة وأخرى، لافتا إلى أن هذا الشكل من أشكال المعارضة ليس بجديد على التشكيلة التي تعايشها منذ 7 سنوات، وبرأي ذات المتحدث، فان الأمر لا يطرح مشكلا لأنه لا يتعلق في الأساس باختلاف حول مسائل جوهرية في الحزب، وإنما هو مرتبط بالتموقع والمسؤوليات التي أثارت غضب "أقلية" حسبه. ولم يفوت المكلف بالاتصال بذات التشكيلة المناسبة، ليجدد تمسك قيادة الحزب العتيد بالحوار مع ما وصفهم ب«الأقلية" التي ما زالت تحتج في إشارة إلى المناوئين بقيادة عبد الرحمان بلعياط، مصنفا إياها في خانة "ردود فعل غاضبة على التموقع والمسؤوليات"، مؤكدا استعداد القيادة الحالية للدخول في حوار مع المنشقين، شرط اعتماد الطرق النظامية من خلال عرض انشغالاتهم في الأطر النظامية للحزب، والتشبث بالنظام الداخلي والقانون الأساسي، وتجنيب تسويق صورة خاطئة عن الحزب توحي بوجود خلافات جوهرية وعدم استقرار في بيت الحزب العتيد. وتأسف بوحجة، الذي أقر بتنظيم حركة احتجاجية أمس مجددا أمام المقر تزامنت وحضور موالين للقيادة أصدروا بيانا تلقت "الشعب" نسخة منه، لاعتماد الجناح المناوئ الذي يقوده العضو البارز بلعياط، الطرق اللامشروعة وعدم طرح قضاياهم في الأطر النظامية، بعدما أصابهم "الإفلاس" وفق تقديره، يحدث هذا أضاف يقول رغم الاستعداد لفتح حوار باعتباره الأسلوب الحضاري لتصفية الأجواء. ورغم أن المؤتمر الوطني تقرر مطلع العام الجديد على أن يعقد قبل شهر مارس، إلا أنه لن يفيد الحزب في وضع حد لهذه الحركات الاحتجاجية التي تأججت بعد المؤتمر الثامن ولم يفلح المؤتمر الجامع في وأدها، ما جعل هذا الوضع غير المستقر يطغى على يوميات الحزب العتيد منذ 7 أعوام كاملة، ويعطي صورة اهتزاز بداخله، رغم تأكيد الاستقرار وعدم تأثيره على نشاط وموقع وقوة التشكيلة. كما أن النتائج المحققة خلال مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي كانت لصالحه دائما محافظا بذلك على الريادة ويقود قاطرة الطبقة السياسية، لم تشفع له ولم يدفع المناوئين إلى توقيف الاحتجاجات، بل وكان سببا مباشرا في عدم توقفها، لاسيما وأن الخلاف سببه "التموقع ومناصب المسؤولية"، باعتراف من القيادة في حد ذاتها، ولم تنجح هذه الأخيرة من جهتها في محاولات رأب الصدع الذي يزداد عمقا كلما مر عليه وقت أكبر. للإشارة، جاء في بيان المساندة، دعم لا مشروط للأمين العام ودعوة له من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية لحفظ وقارة وهيبة الحزب، وتنديد بتصرفات وسلوكات وصفت بغير النضالية من قبل أشخاص مدفوعين للمساس بسمعته واستقراره والتشكيك في القيادة الشرعية.