دعا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، لجنة الانضباط المركزية، إلى تفعيل نشاطها مع المكتب السياسي وإحالة ملفات قياديين في الحزب نقل عنهم إصدار تصريحات قوية في حق قيادة الحزب، وهو رد من سعداني على خصومه بعد انتهاء مرحلة الهدنة. وجاء في بيان الأفلان عقب اجتماع المكتب السياسي بقيادة الأمين العام عمار سعداني، الذي استعرض مستجدات الساحة السياسية، تأكيد الحزب على التطلع للعب دور ريادي للمشاركة الفعالة والإيجابية إلى جانب رئيس الجمهورية في المرحلة القادمة، وأكد استعداده للوقوف إلى جانبه من أجل تطبيق برنامجه الطموح. ووضع هذا الاجتماع الهام الذي كان برئاسة عمار سعداني نقاطا لإعادة ترتيب بيت الأفالان، من خلال دعوة المكتب السياسي إلى تفعيل لجنة الانضباط المركزية التي ستشرع في التحرك ودراسة ملفات بعض إطارات الحزب وتشخيصها بكل واقعية بالطرق النظامية والتنظيمية بعيدا عن التشويش والتهريج والتضليل، ويفهم من البيان أن سعداني أشهر سيف الحجاج ضد الأطراف المناوئة له، حيث أكد السعيد بوحجة، المكلف بالإعلام في الحزب العتيد في اتصال هاتفي، أن اللجنة ستدرس الملفات المرسلة إليها وستتخذ العقوبات المناسبة ضد الأعضاء الذين تلقت بشأنهم التقارير، خاصة تلك الأطراف التي حولت الساحة الإعلامية في وقت سابق إلى ساحة للتهجم والمساس بالحزب واستغلال الجدال السياسي لزعزعة استقرار الحزب دون تحديد هذه الأطراف، لكنها تحمل إيحاءات بأن أنصار بلعياط الذين كانوا يطالبون بإسقاط الأمين العام للحزب وطعنوا في شرعيته، سيحالون على لجنة الانضباط تحت مبرر تجاوزات مسيئة للحزب. كما أن إشهار سعداني سيف الانضباط في وجه خصومه يعطي انطباعا يكون قد ترسخ لدى جناح الأمين العام بأن جماعة بلعياط تنوي التحرك بعد انتهاء فترة الهدنة من جهة، وكذا قطع الطريق امام أي محاولات لزعزعة الحزب بعودة عبد العزيز بلخادم للواجهة.