قبيل 24 ساعة من بدء الفصل الأخير من انتخابات التجديد النصفي لأعضاء الغرفة العليا للبرلمان، أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة جاهزية حزبه لهذا الموعد، مشيرا أن منتخبي الحزب عازمون على الظفر بهذه الاستحقاق، داعيا إياهم إلى التفكير في مصلحة الحزب أولا، لاسيما مع أجواء التحضير لعقد المؤتمر التاسع قبل نهاية الربيع القادم، لكنه في المقابل أطلق النار مجددا على العناصر التي ''تمردت'' حسبه ملوحا بإقصائهم عقب الانتخابات. وكانت ''الحوار'' قد اتصلت أمس الأحد بعضو أمانة الهيئة التنفيذية للحزب العتيد والمكلف بالإعلام والاتصال، حيث سألته عن آخر الاستعدادات لموعد التجديد النصفي لقصر الشهيد زيغود يوسف، حيث أكد بالقول إن ''الآفلان جاهز لدخول آخر محطة من الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي للأعضاء الغرفة العليا للبرلمان''، وأكد أن الكل يعي ومجند من أجل القيام بهذا الواجب وبروح نضالية عالية، مشددا على أن الهدف هو إنجاح ورقة الآفلان. وأشار سعيد بوحجة إلى أن حزبه قد دخل في بعض التحالفات المحلية التي قال إننا متفائلون بشأنها، منوها في ذلك بالإجراءات المتخذة من طرف القيادة العامة للحزب وتوجيهات الأمين العام للهيئة التنفيذية شخصيا. من جهة أخرى، وصف بوحجة المرشحين خارج الأطر النظامية للحزب ''بالعناصر المندسة والعميلة، معتبرا أن الآفلان مرتاح لاكتشافه هذه العناصر التي أكد أن التعليمة قد صدرت في حقهم بالإقصاء، مشيرا إلى أنهم لن يفوزوا، بل على العكس من ذلك حيث قال إن خسارتهم ستتضاعف في إشارة إلى خسارتهم انتخابات التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان، وكذلك إقصائهم من الانتماء للحزب العتيد. وعزا المتحدث إنزال هذه العقوبة الشديدة، نظرا للاستعدادات ''الجبهة'' للتحضير لعقد مؤتمرها التاسع المزمع قبل نهاية الربيع القادم، حيث قال ''كنا نعتقد أننا بحاجة لرص الصفوف أكثر من أي وقت، لكن البعض فضل عكس ذلك، مستغلا في ذلك طيبة وأخلاق الأمين العام الأخ عبد العزيز بلخادم''. لكن بوحجة طمأن مناصريه ومناضلي الآفلان أن هذه العناصر المندسة لن تؤثر على جبهة التحرير، مشيرا إلى أنها ظاهرة صحية تقع في أقوى التشكيلات السياسية، مؤكدا أن القوانين الصارمة والانضباط سيطبق على كل شخص انحرف عن ما أوصت به قرارات القيادة.