أكّد المندوب الوطني لمكافحة الكوارث مليزي محمد الطاهر، خلال ندوة نظمت بمقر ولاية ڤالمة، أمس، أن هذه الجلسات خصصت لتقييم الإجراءات التي أملتها وزارة الداخلية منذ شهرين، للتحضير الجيد بكل ولايات الوطن لتفادي الأخطار ومنها الفيضانات التي تهدد بعض المدن الجزائرية، مشددا على ضرورة تكثيف مجهودات جميع القطاعات لأن الإمكانات لا تسمح لتفادي خطر الفيضانات خاصة وأنه يأتي بصفة غير منتظرة. وتم الإشارة خلال الندوة، إلى أن ولاية قالمة تعرضت للعديد من الفيضانات، حيث ذكر منها 07 فيضانات حدثت من جانفي 1985 إلى غاية 03 فيفري 2011، الذي حدث بواد زناتي وخروجه عن مجراه الطبيعي وسط المدينة، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية. كما تم خلال الندوة إحصاء النقاط السوداء عبر الولاية حسب كل قطاع، وعرض مجموعة من الاقتراحات والحلول، وقال المندوب الوطني لمكافحة الكوارث: على الرغم من إنجاز وتسجيل العديد من المشاريع سواء تلك المتعلقة بحماية شبكة الطرق أو حماية المدن من الأودية أو المجاري المائية، إلا أنها تبقى غير كافية، وعليه يجب العمل على تكثيف ومتابعة حملات التوعية والتحسيس لإعلام المواطنين عبر مختلف وسائل الإعلام المتاحة، الإذاعات المحلية ، ملصقات، مساجد لأخذ الحيطة والحذر من أخطار الفيضانات، كما أمر بالتنظيف الدوري للأودية والمجاري المائية وحواف الطرق، خاصة تلك المتواجدة داخل المحيط العمراني على غرار البالوعات ومربعات الصرف في الوقت المناسب والتي تكون عادة شهر أوت وبداية شهر سبتمبر، كما دعا لمواصلة إنشاء بالوعات ومربعات تصريف المياه وفقا للمواصفات التقنية، مع ضرورة التهيئة المستمرة للأودية خاصة تلك التي تعبر المدن بالتنسيق مع الولايات المجاورة، و حماية المدن بواسطة أحزمة لمنع التدفق العشوائي على غرار وادي الزناتي مع الولاية المجاورة قسنطينة، كذلك التهيئة المستمرة للطرقات على أن تكون في مستوى أعلى من المجاري المائية لمنع غمرها بالمياه ، بالإضافة إلى العمل على حماية المدن والقرى المجاورة بواسطة أحزمة وحواجز للحد من الفيضانات. ودعا مليزي إلى إنشاء الدعائم بمختلف الشعاب والمجاري المائية للحد من التدفق السريع للمياه، وغرس الأشجار لتثبيت ضفاف الوديان ومنع انجراف التربة، وتخصيص قروض سنوية من ميزانية التسييير لقطاع الموارد، توجه لصيانة وتنظيف الوديان، إنشاء قنوات إنذار وتنبيه لأخذ الحيطة من أخطار الفيضانات. وفي الأخير صرح بأنه سيتم تعيين مسؤول إطار بديوان السيد الوالي لتفعيل الاجتماعات عبر مختلف ولايات الوطن، لإعطاء أهمية أكثر لهذه الأمور، كما طالب بتشجيع طلبة الجامعات على البحوث والدراسات في هذا المجال.