ذكر المندوب الوطني للأخطار الكبرى بوزارة الداخلية والجماعات المحلية، الطاهر مليزي، أمس، بمعسكر بأن الجزائر تشارك في المجهود الدولي لمواجهة أثار التغيرات المناخية. وأوضح مليزي خلال لقاء خصص لتقييم الإجراءات الرامية إلى حماية الولاية من الكوارث الطبيعية أن الجزائر تشارك بالتفكير وإقتراح الحلول للكوارث الطبيعية وذلك بطلب من منظمة الأممالمتحدة التي دعت كل الأقطار إلى البحث في الأسباب التي تقف وراء هذه الكوارث وعلى رأسها التغيرات المناخية والإحتباس الحراري . وأضاف أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لمواجهة خطر الكوارث الطبيعية وعلى رأسها الفيضانات لذلك تم الانطلاق في إنجاز عدد كبير من المشاريع في العديد من القطاعات للتقليل من الأضرار التي يمكن أن تتسبب فيها كما تستمر الدولة في تسجيل عدد آخر من المشاريع يتم إنجازها خلال السنوات الخمس المقبلة باعتبار الفيضانات من المخاطر الكبرى التي تهدد البلاد . من جهته، أكد والي معسكر أولاد صالح زيتوني أن الدولة سجلت عددا كبيرا من المشاريع الموجهة للتقليل من آثار الفيضانات ومنها مشاريع بقيمة 6،1 مليار دج أقرها وزير الموارد المائية خلال زيارته الأخيرة للولاية وتسجيل دراسة جدوى خاصة بسد الأودية الثلاثة ببلدية عين فكان ومشاريع أخرى تقف عليها مديريات الموارد المائية والأشغال العمومية والبناء والتعمير عبر عدد من بلديات الولاية. كما اقترح نفس المسؤول إنشاء ديوان وطني لمكافحة الكوارث الطبيعية ينسق بين مختلف القطاعات والولايات. وفي تقرير قدمه المدير الولائي للموارد المائية مراد رشيس خلال هذا اللقاء الذي حضره أعضاء الهيئة التنفيذية ورؤساء المجالس الشعبية البلدية للولاية، أكد أن مصالح الري أحصت 72 نقطة سوداء مهددة بالفيضانات عبر بلديات ولاية معسكر إضافة إلى 21 نقطة أحصتها مديرية الأشغال العمومية تم القضاء على 75 نقطة منها بفضل البرامج التي تم تجسيدها.