أكد الهادي خالدي، وزير التكوين والتعليم المهنيين، على الاستراتيجية التي ينتهجها القطاع في السنوات القادمة. وقال في الندوة الوطنية لمدراء التكوين المهني للولايات، تحسبا للدخول المهني دورة فيفري 2009 أنه لابد من إقامة علاقة متينة بين التكوين والتشغيل، تجاوبا والاستراتيجية التي اعتمدتها الدولة بهذا المجال، وفي استراتيجية تشدد على الانسجام بين التكوين والتشغيل لامتصاص البطالة وخلق ثروة، وتحريك الاقتصاد الوطني. وأوضح الوزير، خلال الندوة التي جرت صباح أمس بالمعهد الوطني للتكوين المهني بالأبيار، أن عصر التكوين من أجل التكوين قد ولّى وأنه لابد من إحداث عناية خاصة بالتشغيل الذي يعدّ أكبر الأولويات في هذا الظرف، الذي يتطلب توفير الامكانيات المناسبة في صدارتها يد عاملة مؤهلة، يعوّل عليها في التنمية. وقال انه لتحقيق هذا الهدف، تم رسم ثلاثة محاور رئيسية: أولها: إعادة تثمين العمل اليدوي لتحقيق مشاريع الدولة الكبرى في مجالات (السكن، الموانئ، السكة الحديدية...). وثانيها: الاهتمام بالموروث الحضاري لهذه الأمة بالحفاظ على ديمومة الصناعات التقليدية. ثالثها: فتح تخصصات والتكثيف منها من أجل اقتصاد جديد. وأفاد الهادي خالدي أن تعداد التلاميذ الآن بقطاع التكوين المهني يقدر ب 000,675 متربص في مختلف أنماط التكوين، وهناك إقبال معتبر على التخصصات ذات الصلة بالمشاريع الكبرى التي أقرتها الدولة في الفلاحة والصيد البحري وبعض الصناعات الثقيلة، والتي قدرت ب36٪ من تعداد التلاميذ المسجلين في مجال التكوين والتعليم المهنيين. وقال إنه سيتم وضع ''بوابة'' في قطاع التكوين والتعليم المهنيين بمثابة منبر أو نافذة للعالم بأسره، وستربط هذه البوابة كل مراكز التكوين المهني بحيث سيكون لكل مركز موقع مربوط مباشرة بهذه البوابة، هذا الموقع يقدم تفاصيل عن التخصصات المدرجة في كل مركز وكذا تعداد المتربصين، وهو كذلك فضاء للتعارف والتقارب بين مراكز التكوين المهني عبر الجزائر. ومن جهته، أكد السيد إدراس عبد الحفيظ مدير التنظيم ومتابعة التكوين أن القطاع حقق نتائج كبيرة، فمن 485 مؤسسة إلى 1035 مؤسسة بالاضافة إلى 55 مؤسسة ستضاف هذه الأيام، من خلالها سيتم وضع برنامج خماسي يمّكن من تحقيق التوازن الجهوي والمحلي. وقال إن الهدف الرئيسي هو تغطية الاحتياجات الوطنية على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية مهما كانت العراقيل بدعم من الدولة التي تولي أهمية كبيرة لهذه الشريحة من المجتمع. ------------------------------------------------------------------------