دعت جبهة القوى الاشتراكية، في ندوة وطنية، أمس، بدار الثقافة ببجاية، كافة الجزائريين إلى الانخراط في مسعى بناء التوافق الوطني وذلك بحضور مناضلي الحزب، المسؤولين المركزيين والمجتمع المدني. تمحورت مداخلة محمد بطاش، بصفته رئيس المجلس الشعبي الولائي، حول التأخر الذي تشهده الجزائر من الجانب التنموي، قائلا: إن الإدارة لا تولي أي اهتمام لإشراك المواطن في الحوار من أجل النهوض بالتنمية. كما تحدث عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها المواطنون والمتمثلة في الغلق المتكرر للطرق الولائية والوطنية. أما بوكلالي بصفته نائبا في البرلمان وعضو فيدرالية الأفافاس ببجاية، فقد عاد بالتفصيل إلى المشروع الذي يعود إلى توصيات مؤتمر أشغال المؤتمر الوطني للحزب، شهر ماي 2013، داعيا إلى إشراك كل الأطراف لتجسيد هذا المشروع، الذي جاء بهدف التغيير بصفة سلمية وهو مشروع مكمّل لبيان أول نوفمبر 1954. كما عاد نبو السكرتير الأول للحزب، إلى مشوار اللقاءات التي جرت بين الحزب والسلطة من 1963 إلى يومنا هذا، مؤكدا وجوب تضافر الجهود لتغيير أفضل، خاصة في الساحة السياسية. وبحسب إطارات الحزب، فإن سلسلة اللقاءات لشرح مشروع الأفافاس، ستتواصل عبر كافة ولايات الوطن، لدعوة كافة الجزائريين للانخراط في مسعى التوافق، لأنه الطريق الكفيل بمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.