احتضنت مدينة سوق الإثنين، شرق بجاية، أشغال الجامعة الصيفية لجبهة القوى الإشتراكية بحضور القيادة الوطنية للحزب وجمع من المدعوين المناضلين والمتعاطفين مع الحزب. أجمع يحيى بوكلال، الأمين العام بالنيابة لفديرالية الأفافاس ببجاية، ومحمد بطاش رئيس المجلس الشعبي الولائي، والسكرتير الأول للحزب على ضرورة تبني الحوار مع كل الأطياف والشخصيات الوطنية لتحقيق الإجماع الوطني. وقال نبو "هذا اللقاء سيجند شبابنا لاسيما وأن بلادنا تمر بمرحلة صعبة على المستوى الداخلي والخارجي"، وأضاف "لا يلقى الإجماع الوطني أية معارضة فهو يمثل شعار كل الجزائريين"، وأكد أن حزبه بصدد إجراء مشاورات مع الشركاء وشخصيات وطنية للتوافق حول آليات تجسيد فكرة الإجماع الوطني. وأكد قبله رئيس المجلس الشعبي الولائي على ضرورة البحث عن الطرق والوسائل الممكنة لتفعيل وتسويق هذه الفكرة على أوسع نطاق، وفي سياق آخر، أكد المتدخلون على مساندتهم المطلقة للشعب الفلسطيني في مقاومته للعدوان الإسرائيلي، في الوقت الذي أبدوا فيه وقوفهم إلى جانب سكان غرداية، الذين يعانون الكثير بسبب الأزمة التي اندلعت مؤخرا. وللإشارة، فإن شعار هذا الملتقى هو "الثورة الرقمية التوجه السياسي وتطور الحزب"، ووصل عدد المناضلين والمتعاطفين المشاركين فيه ما يناهز 400 شخص، بينهم مندوبو الولايات وممثلو الأحزاب السياسية الأرندي، حزب العمال، الحركة الشعبية، الإصلاح والتنظيمات النقابية على غرار كناباست، ستاف وراج. واختتمت أشغال الجامعة الصيفية بتوصية "تحسين استعمال الأنترنت للتعريف بالحزب والترويج لمشاريعه السياسية"، وهي الفكرة التي تم التركيز عليها ضمن أشغال الجامعة الصيفية للحزب. وركز المشاركون في نشاط الحزب الذي تواصل على مدار ثلاثة أيام على أهمية الإعلام والإتصال في تطوير الحزب يقول يوسف أوشيش أمين وطني للإتصال الذي أكد أن أهمية هذا الموضوع يدفع الى تنظيم المزيد من اللقاءات لمناقشته. كما تم خلال هذا اللقاء مناقشة موضوع "الثورة الرقمية أخلاق وتطوير"، ودعا المشاركون إلى دعم فكرة الاستثمار أكثر في مواقع التواصل الإجتماعي من أجل تعزيز التبادل بين المواطنين والحزب. واعتبروا أن تبادل الفيديوهات والشبكات من الوسائل الفعالة في الترويج لأفكار الحزب خاصة في هذه الفترة الحساسة أين يكون حزب القوى الإشتراكية مقبل على خطوة حساسة لتحقيق مشروعه "اعادة بناء اجماع وطني". ووصف الأمين الوطني للحزب محمد نبو هذا المشروع خلال افتتاح أشغال هذه الجامعة الصيفية ب"الرهان المصيري"، حيث ذكر بأن هذه الخطوة التي تعرف تقدما هاما تعرف محاولات لإفشالها مع هدف واضح لعزل الحزب ومنع مسارات الحوار والتوافق وهو الأمر الذي يدفع الى استخدام مواقع التواصل الإجتماعي. وفي اختتام عمل هذا النشاط الحزبي لم يتم الكشف عن خطاب سياسي وإنما فضل المنظمون منح المشاركون فترة للراحة. وقدمت الصحفية سليمة غزالي في اليوم الأول محاضرة عالجت فيها فكرة الإجماع الوطني والظروف الدولية، وقدمت ثلاث محاضرات وافتتحت ورشات. وتناولت المحاضرات المقترحة قضية الشبكات الإجتماعية والتجنيد في العالم العربي، وما هو تأثير وسائل الإعلام في الشبكات الإجتماعية، وأخيرا النقاش السياسي حول الشبكات الإجتماعية وتم تقديمها من طرف سليمة غزالي، رضوان بوجمعة ويحيى عصام. أما مواضيع الورشات المفتوحة فقد تناولت تقنيات استعمال الأنترنت، التصوير، الفيديو، انشاء موقع، صفحة فايسبوك، تويتر وتقنيات الكتابة والتحرير، ومن جهة أخرى لاحظنا حضورا لافتا لمناضلي الحزب بغرداية الذين استفادوا من جولات سياحية نحو كاب كربون غرب بجاية ومغارات أوقاس وساحل منصورية الجميل بولاية جيجل.