قلل عبد الرزاق مقري ، رئيس حركة مجتمع السلم ( حمس) وأحد الفاعلين في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي من أهمية غياب رئيسا الحكومة السابقين مولود حمروش وسيد أحمد غزالي عن اجتماع قطب المعارضة بمقر الأرسيدي بالابيار، وقال مقري أنه: "لا يعّول منظمو اللقاء على حضور هذا أو غياب ذات فهو لقاء تشاوري أول" و يشدّد أن "من لم يحضر سيقتنع بالعمل المشترك حينما تتمايز الأمور ولا يصبح ممكنا إخفاء ما هو مستور" و يؤكد أنهم في التنسيقية "لن نيأس من الاتصال والتشاور الثنائي والجماعي حتى يقتنع أكبر عدد ممكن بأن سياسة التشاور والعمل الجماعي الذي ننشده هو السبيل الأمثل للمحافظة على بلدنا في حاضره ومستقبله". ووصف مقري اجتماع اقطاب المعارضة بمقر الأرسيدي ب"الخطوة المهمة" التي تعكس "تطور العمل السياسي في الجزائر ونضجه ومرونته " ويشير إلى "أهمية إشراك الشعب في التغيير الديمقراطي". و شدّد مقري، أن إنشاء الهيئة ليس منبرا حكرا على أحزاب معينة دون أخرى بل هي "آلية فعالة لتحقيق وحدة المعارضة حول هدف واحد هو الحريات ، مع محافظة كل طرف على انتمائه الفكري والحزبي والبرامجي ، و بقاء سيادة مؤسسات الأحزاب وإرادة الشخصيات السياسية محفوظة". ومن جهتها، ردت جبهة القوى الاشتراكية، سلبا، على الدعوة التي وصلتها من قبل تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، للدخول معها في فضاء المعارضة الواسع. وقالت جبهة القوى الاشتراكية، في رد موقّع من قبل السكرتير الاول، محمد نبو، موجه لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، امس"أشكركم على الدعوة التي تم إرسالها لنا الليلة الماضية لحضور اجتماع تشاوري لتركيب جهاز رصد والتشاور"، وتابع الأفافاس في رده السلبي و"الدبلوماسي"،"كما تعلمون فإن حزب جبهة القوى الاشتراكية قررت حضور الاجتماع الأول لتنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي ليوم 10 جوان 2014، وعملا بقرارات مؤتمرنا الخامس نحن مصممون على اعادة بناء توافق وطني، اعتمدنا خارطة الطريق وفقا لذلك". وتشرح الرسالة اسباب رفض عدم الانخراط في المسعى السابق" في هذا السياق، نؤيد حاليا اتصالات ثنائية مع القوى السياسية والاجتماعية، لجمع مؤتمر توافق في الآراء قبل نهاية العام"، وابقى الافافاس الود من المعارضة في قوله "سنواصل مراقبة مسعاكم مراقبة عن كثب، والاحترام والاهتمام بمبادراتكم". وبهذا الموقف من الأفافاس، يكون المعارضة وتحديدا التنسيقية، حليفا قويا، كان يمكن له الضغط اكثر وأكثر على السلطة، لكن الافافاس فضل انتهاج الوسطية في تعاطي مع السلطة ومع المعارضة خاصة وان حديثا قويا يتم ترديده عن وجود اتصالات قوية لدخول الافافاس الحكومة القادمة، بعدما رفض عرضا تقدمت به عبد المالك سلال في تشكيل لحكومته السابقة، حيث عرض حقيبتين وزاريتين.