أشرفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم سي عامر، أمس، بقصر الثقافة مفدي زكريا، على إحياء اليوم المغاربي للأشخاص المعاقين، تحت شعار التكنولوجيا في خدمة المشاركة الاجتماعية للأشخاص المعوقين، بحضور سفير دولة ليبيا وممثلي سفراء دول المغرب العربي المعتمدين بالجزائر. أكّدت الوزيرة مسلم، في كلمتها بالمناسبة، على أهمية احتضان الجزائر للاحتفالية للمرة الثالثة، بموجب قرار مشترك لدول المغرب العربي، في الاجتماع الوزاري المغاربي، المكلف بالتشغيل والتكوين الاجتماعي والشؤون الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة الذي انعقد في تونس. دعت مسلم إلى ضرورة بذل الجهود للتكفل بهذه الفئة، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحاصلة، مؤكدة العمل على إدراج وحدة تربوية خاصة بالتعليم، وتخصيص مناهج جامعية تولي الاعتبار للفئة، وتنظيم دورات وملتقيات مغاربية لطرح الانشغالات وتبادل الرؤى. وعرضت مسلم رؤية الجزائر في التأكيد والحرص على تمتين العلاقات بين الدول المغاربية في شتى المجالات، ومنها قطاع التضامن الذي يعد اهتماما واضحا بفئة الأشخاص المعاقين، وأبرزت اهتمام الجزائر بهذا اليوم، حيث يعد دليلا لجعل المجتمعات المغاربية أكثر عدالة بين أفراد المجتمع. كما استعرضت الوزيرة، تجربة الجزائر في التكفل بهذه الفئة من خلال تخصيص رصد مشاريع في البرنامج الخماسي 2014-2019، وكذا اعتماد سياسة محاربة كافة وسائل التهميش تجاه هذه الفئة، وتوفير كل الوسائل لضمان حياة مريحة والعمل على تشغيل المعاقين واثبات فاعليتهم في التنمية الاقتصادية. وبخصوص استخدام التكنولوجيا للتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، أضافت مسلم، أن الوزارة بصدد اعتماد برامج تعليمية مطورة، وفق المعايير الدولية، واعتمادها على مستوى المراكز المتخصصة على المستوى الوطني على غرار مطبعة البراي التي تعزّز بها القطاع في مجال طبع الكتب الدراسية. ونوّهت الوزيرة بالمناسبة، بتكثيف التعاون بين دول المغرب العربي لبناء صرح موحّد، في ظل المكانة الإستراتيجية التي يحتلها في العالم، وذكرت بأهمية الاستثمار في المورد البشري في التنمية الاقتصادية، وعدم إقصاء فئة المعاقين والعمل على استغلال إمكانياتهم.