احتضنت أمس الجزائر أشغال الندوة المغاربية التي تم فيها تشخيص واقع التكفل بالأشخاص المعاقين من مختلف الجوانب وتسليط الضوء على مساهمة القطاعات المعنية والمجتمع المدني في عملية الإدماج التربوي والاجتماعي، حيث اجمع الخبراء المتدخلون على أهمية الوقاية والكشف المبكر للإعاقة في بلدان المغرب العربي، بالإضافة إلى التعرف على أهم التحديات والصعوبات التي تعترض هذه الشريحة بغية إيجاد حلول لها. افتتحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله الندوة بمقر النادي الوطني للجيش والتي عرفت حضورا قويا من طرف مسؤولي القطاعات على غرار وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزير التربية الوطنية ووزير التكوين والتعليم المهنيين، سفراء المغرب العربي وممثلي الحركة الجمعوية . من جهته ثمن الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد المجيد بوقرة مبادرة الإعلان لأول مرة من الجزائر عن الاحتفال باليوم المغاربي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بعد دورات المجلس الوزاري المغاربي المكلف بالتكوين والتشغيل والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية. واعتبر مثل هذه الندوة التي يشترك فيها كل الدول المغاربية بمثابة شبكة تواصل بين بلدان المغرب العربي من خلال فتح المجال لتبادل الأفكار والآراء والخبرات في مجال الكشف والتشخيص المبكر للعاهات والاطلاع على واقع التكفل بهذه الشريحة والذي يظهر جليا من خلال عرض اهم المستجدات والبرامج المعتمدة من طرف هذه الدول في مجال الفحص والإدماج التربوي للأشخاص ذوي الإعاقة مشيرا إلى ان اللقاء سيساهم في إرساء شبكة تبادل مغاربية بين المؤسسات الدولية من جهة والحركات الجمعوية من جهة اخرى. أما ممثل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي عبد الخالق مجبر فقد دعا الى تعزيز التعاون المغاربي في مجال التكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تفعيل دور المعاقين وإعطاءهم مزيدا من الرعاية في مختلف المجالات الصحية والتربوية وكذا إدماجهم في المجتمع وتوظيف قدراتهم في إطار التنمية الاجتماعية والاقتصادية.