تحتضن «سيمتاك الجزائر» من 15 إلى 17 ديسمبر الجاري، فعاليات الطبعة الأولى ل «أيام الفيلم العراقيبالجزائر»، وذلك من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وسفارة العراقبالجزائر، وبالتعاون مع المركز الجزائري للسينما. يكون عشاق الفن السابع بالعاصمة، على مدار 03 أيام، على موعد مع الأعمال السينمائية العراقية، وحسب بيان للوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، فإن الطبعة الأولى من «أيام الفيلم العراقيبالجزائر» ستكون فرصة للجمهور لاكتشاف السينما العراقية العريقة، عبر أفلام جابت أرقى المهرجانات السينمائية، من بينها مهرجان أبو ظبي السينمائي، ومهرجان دبي، مشيرا «البيان» إلى أن التظاهرة تجسد التبادلات الثقافية بين البلدين في روح التقارب بين السينما العراقيةوالجزائرية. ومن بين الأفلام السينمائية التي ستكون حاضرة خلال الفعالية، بمشاركة مخرجيها «تحت رمال بابل» لمحمد الدراجي، حيث تدور أحداث الفيلم خلال حرب الخليج عام 1991، أين يهرب الجندي العراقي إبراهيم من الكويت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي، ويضطر لعبور الصحراء الجنوبية الواقعة بين نظام صدام والأراضي التي يسيطر عليها الأمريكان. ووسط الفوضى والدمار في كافة أنحاء الدولة، يجد إبراهيم نفسه محاصرًا من قبل الحرس الدمهوري ليتم اعتقاله. أما «ابن بابل» للمخرج محمد جبارة الدراجي، فيروي قصة اختفاء آلاف الجنود بعد اندلاع الحرب، إلى أن انتشرت بعض أخبار عودة سجناء عُثر عليهم أحياء في جنوبالعراق، كما يروي الفيلم تفاصيل رحلة طفل وجدّته لاكتشاف مصير والد الطفل الذي انضم لصفوف المقاتلين في الحرب وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، رحلة طويلة تبدأ في جبال كردستان وتنتهي في رمال بابل العريقة، ويتخللها مواقف كثيرة يمر بها كل من الطفل وجدته واللذان يتعرّفان على شخصيات كثيرة أثناء رحلتهما الطويلة. ويتطرق يحيى العلاق في فيلمه «خزان الحرب» لقصة فتى أصم من بغداد يحلم بأن يعيش طفولة طبيعية، فهو مرغم علي سرقه خزانات الزيت لمساعده عائلته الفقيرة، ليعود بالزيت ويركب الحافلة، وأثناء هذه الرحلة، يمر الصبي بالكثير من المواقف والمفارقات التي تتخلل بحثه اليائس عن الزيت الذي فقده. كما أن من بين الأفلام التي يتم عرضها «عيد ميلاد سعيد» للمخرج مهند حيال «في عيد ميلاده الخامس، والذي صادف الأربعاء الأسود، يزور سمير قبر أبيه، إلا أن لعبته الجديدة السيارة الجميلة التي تم إهداؤها إياه، تشتته ويجد نفسه ضائعا بين القبور، وهناك يقابل سمير صديقا غريبا يعيده إلى والدته. أما الفيلم الروائي القصير «أطفال الحرب» لميدو علي، فيسرد أحد ضحايا الحرب ذكرياته الأليمة عبر سلسلة من مقاطع الرسوم المتحركة التي تمتزج فيها ذكرياته الأليمة، مع براءته التي لوّثتها الحرب، إلى أن نكتشف فاجعة فقدانه لأبيه. ويقدم أحمد ياسين في فيلمه الروائي القصير «أطفال الله» قصة طفل صغير يراهن بكل ما يملك مقابل فوز فريق كرة قدم البنات في مباراته مع فريق الأولاد، ساعيا إلى جذب انتباه حبيبته حارسة المرمى. وسيقف المتفرج الجزائري عند قصة «طيور نسمة» لنجوان علي، ونسمة فتاة حاولت التأقلم مع العالم من حولها بعد وفاة والدها، فقررت أن تعتني سرا بطيور أبيها المتوفى بدون علم أمها لتدخل في منافسة مع الصبي، الذي يعيش على سطح المنزل المقابل لها، تمر الأيام وتواجه نسمة تحديا جديدا يتمثل في النضج وتقدم العمر.