تعاني بلدية سرايدي، ككل فصل شتاء، ظروفا صعبة بفعل غياب الغاز الطبيعي على مستوى العديد من القرى والمداشر المحاذية للبلدية، الأمر الذي يضاعف الطلب على غاز البوتان على مستوى نقاط التزود بقارورات البوتان، على أن تخصص ككل عام حصة الأسد من هذه المادة الحيوية لبلدية سرايدي. اتخذت بلدية سرايدي كامل الترتيبات والتدابير الإحتياطية لاستقبال فصل الشتاء في أحسن الظروف، من خلال تأمين حاجيات المواطن خاصة غاز البوتان، حيث أكّد عضو بالمجلس البلدي أنه تم تعزيز المنطقة بأعداد كافية من قارورات الغاز، إلى جانب عمليات تحسيسية لفائدة مربي الدواجن بالبلدية بضرورة استعمال الطاقة البديلة والإقتصادية، حيث تعكف ذات المؤسسة على تغطية جميع حاجيات المواطن سعيا منها لتخفيف الضرر والمعاناة خاصة في المناطق النائية بالولاية كمنطقة عين بربر. هذه المناطق شهدت العام الماضي عزلة تامة بسبب سقوط كميات كبيرة من الأمطار، وكذا كمية معتبرة من الثلوج ما أدى إلى غلق كل المداخل التي تؤدي إلى هذه المناطق، قبل أن تتدخل عناصر الحماية المدنية وأفراد الجيش الشعبي الوطني لفتح كل الطرق ومساعدة السكان بتوفير الأكل والمؤونة. لهذا الغرض قامت مصالح البلدية باقتناء كاسحة ثلوج وتوفير سيارة إسعاف تعمل طيلة 24 ساعة هذا وقد طمأنت مؤسسة نفطال بولاية عنابة كافة المواطنين خصوصا القاطنين بالأحياء التي لم تربط بعد بغاز المدينة على أنها ستعمل على توفير قارورات الغاز لموسم شتاء السنة الجارية وأنه لا مجال للخوف من نفاذ المخزون طيلة الأيام الشتوية. وتفاديا لتكرار سيناريو السنة المنصرمة التي عرفت نقصا فادحا في التموين بقارورات غاز البوتان، التي يعتمد عليها معظم سكان القرى والمداشر المنتشرة بالولاية وخاصة النائية والجبلية منها، اتخذت ذات المصالح جميع الإجراءات المادية والبشرية ووسائل النقل بتوفير هذه المادة الحيوية، كما أنه تم توفير شاحنة مخصصة لنقل قارورات الغاز لتلك المناطق حتى تقلل المعاناة على المواطنين.