كشف مدير الطاقة والمناجم بقسنطينة، السيد أحمد بوزيدي، عن إنشاء خلية يقظة تعمل على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع، قصد توفير قارورات غاز البوتان، تحسبا للتقلبات الجوية المصاحبة لفصل الشتاء، وموجة الثلوج التي تعرفها الولاية منذ نهاية الأسبوع الفارط، حيث قامت مديرية الطاقة والمناجم، بالتنسيق مع مؤسسة نفطال، بأخذ التدابير اللازمة لضمان تمويل جل بلديات الولاية، خاصة المناطق النائية والمعزولة بهذه المادة الحيوية التي يزيد عليها الطلب في مثل هذه الظروف. المسؤول الأول عن قطاعه، أكد أن أعوان مديريته وبالتنسيق مع نفطال، يعملون يوميا على توزيع قرابة ال5 آلاف قارورة غاز بوتان على القرى والمداشر النائية بجل بلديات الولاية، مضيفا أن الولاية تجاوزت خلال هذا الشتاء مشكل قارورات غاز البوتان الذي عرفته خلال السنوات الماضية، وتحديدا الشتاء الفارط، حيث باتت اليوم تحتفظ بمخزون إضافي استفادت منه بعض الولاياتالشرقية المجاورة، خاصة بعد إعادة إسكان زهاء 4 آلاف عائلة بالمدينة الجديدة علي منجلي، واسترجاع القارورات التي كانت تستهلكها. مدير الطاقة والمناجم طمأن أيضا مواطني الولاية، خاصة سكان القرى والمداشر والمناطق المعزولة بضمان شتاء خال من ندرة مادة البوتان التي كانت حديث العام والخاص بكل ولايات الوطن، خلال الشتاء الفارط. من جهتها مؤسسة نفطال بقسنطينة، التي تعمل على مدار 24 ساعة بمحطتها في منطقة بونوارة، ببلدية الخروب، اتخذت جملة من التدابير الاحترازية لضمان تموين السكان، خصوصا القاطنين منهم بالمناطق النائية، بقارورات غاز البوتان، من خلال التنسيق مع لجان الأحياء عن طريق البلديات، بتعيين نقاط للجمع والتوزيع وتخصيص أربع فرق خاصة. وأكد مسؤول من المؤسسة أن هذه الأخيرة باتت تعرف فائضا في قارورات غاز البوتان، وهي لا تجد لمن تبيعها، حيث ارتفعت قدرة التعبئة بهذه المادة الحيوية إلى 18 ألف قارورة في اليوم، تحسبا لرداءة الأحوال الجوية واحتياجات المواطنين، إلى جانب الأحوال الجوية الأخيرة وموجة الثلوج التي تعرفها الولاية. للإشارة، فقد أكد مدير الطاقة والمناجم أن الأزمة التي عرفتها الولاية الشتاء الفارط، وتحديدا خلال موجة الثلوج التي عرفتها مدينة الجسور المعلقة طيلة أسبوع كامل، والتي تسببت في ندرة حادة لقارورات غاز البوتان، وجعلت الجهات المعنية تعتمد طرقا جادة لتفادي الوقوع في أزمات مماثلة للعام، من خلال التعاون مع بعض الخواص وتخزين المنتوج في بعض الولايات للتقليص من حدة الأزمة في الجهة الشرقية للبلاد، حيث تم تخصيص مخازن ملائمة لوضع هذه المادة الحساسة في كل من خنشلة، عين البيضاء، قالمة، سوق أهراس، شلغوم العيد، تاجنانت وغيرها، إذ ينقل الغاز إليها عن طريق الصهاريج، ويتم تخزينه، ثم تفريغه في القارورات بعين المكان ليستفيد منه سكان تلك المناطق.