دعا القادة العرب المشاركون في قمة غزة الطارئة، الى وقف كافة اشكال التطبيع مع اسرائيل بما فيها اعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. حيث توج الاجتماع التشاوري الطارىء للرؤساء العرب المنعقد بالدوحة، بإصدار بيان ختامي دعوا من خلاله الى تعليق المبادرة العربية للسلام التي اقرت في القمة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002 ووقف كافة اشكال التطبيع مع اسرائيل. هذا وأدان البيان بشدة العدوان الاسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، مطالبا اسرائيل بالوقف الفوري لمجازرها التي تستهدف الأبرياء بالقطاع، والانسحاب غير المشروط لقواتها . وتضمن البيان الختامي على 11 نقطة من بينها تحميل اسرائيل المسؤولية الجنائية الدولية بموجب القانون الدولي على ارتكاب العدوان وجرائم الحرب وابادة الجنس البشري وكذا المسؤولية المدنية لدفع التعويضات وإعادة إعمار ماتم تخريبه، كما أكد البيان على الفتح الفوري والدائم لكافة المعابر للافراد ومدهم بالمساعدات المادية من الغذاء والوقود والعلاج الطبي. وتوزيعها دون عراقيل في جميع انحاء القطاع. ودعا المجتمعون العرب جميع الدول الى تقديم مواد الإغاثة الإنسانية العاجلة الى سكان غزة، وحماية منظمات الاغاثة الانسانية الدولية والوطنية العاملة في هذا المجال . وطالب البيان الختامي الذي عرض في ندوة صحفية نشطها رئيس وزراء دولة قطر، ووزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني بضرورة إنشاء صندوق لإعادة اعمار غزة بعد الدمار الذي لحق بها بفعل اسرائيل، كما حرص البيان على دعوة الاطراف الفلسطينية الى التوافق وتحقيق المصالحة الفلسطينية، بدل الشقاق غير المبرر في هذا الظرف العويص. واقترح المشاركون في اجتماع الدوحة حسب ذات البيان »تكوين جسر لنقل الاعانات الانسانية، والاغاثة لسكان غزة«، معبرين في ذات الوقت عن مدى خطورة الوضع في غزة راجع الى استخدام اسرائيل لاسلحة محرمة دوليا، وانتهاكها الصارم والمستمر للقوانين الدولية المتعلقة بالنزاعات المسلحة. وعبر القادة العرب عن تقديرهم البالغ للرأي العام العربي والإسلامي والدولي، لتضامنهم ومساندتهم لغزة الجريحة وسكانها الأبرياء واعدين بعرض المطالب التي تضمنها البيان الختامي لاجتماع الدوحة على قمة الكويت المنتظر عقدها الاثنين المقبل من الشهر الجاري.