أكد مربو النحل بولاية تيزي وزو، خلال معرض العسل المقام على مستوى ساحة المتحف بوسط مدينة تيزي وزو والذي شارك فيه 20 مربيا للنحل جاؤوا من مختلف ولايات الوطن، أن ارتفاع أسعار العسل يعود إلى تراجع الإنتاج سنة 2014 بشكل ملحوظ بسبب القطع العشوائي لأشجار الأوكالبتوس التي يرعى فيها النحل وتعطي عسلا ذي جودة عالية يضاف إلى ذلك إتلاف الغطاء النباتي والأزهار بفعل الحرائق المسجلة كل فصل صيف بولاية تيزي وزو. وبدوره رئيس الفدرالية الوطنية لمربي النحل سي لكحل محمود ثمن في تصريح خص به "الشعب" المعرض المخصص لمنتوج العسل والذي جاء في طبعته الأولى، مؤكدا أن هذه المبادرة تسمح ب«ترقية إنتاج العسل"، مشيرا إلى أن ولاية تيزي وزو تعد منطقة منتجة لعسل ذي جودة عالية، لكونها تتميز بتضاريس جبلية. وأضاف بأن هذه الولاية تعد من بين أكبر الموفرين لمجموعات النحل على المستوى الوطني، موضحا أن المشكل الرئيسي الذي يواجه قطاع تربية النحل الموفرة لمناصب الشغل يكمن في المنافسة غير الشرعية للعسل المستورد الذي هو ذو نوعية رديئة ويباع بسعر زهيد. وذكر سي لكحل بأن العسل المنتج بالجزائر له مميزات خاصة كعسل البرتقال والعناب تؤهله لاحتلال مكانته في السوق العالمية شريطة التعريف به واستفادته من علامة تجارية. وللذكر فإن الطبعة الأولى لمعرض العسل لجرجرة الذي انطلقت فعالياته بتيزي وزو، عرف إقبالا واسعا للزوار، وتشكل هذه التظاهرة الفلاحية والتجارية فرصة أمام الزوار لاكتشاف مختلف أنواع العسل، وتتمثل أنواعه المعروضة للبيع في عسل العناب الذي يكثر عليه الطلب من طرف العارفين نظرا لما يمتاز به من ذوق ومزاياه العلاجية والعسل المستخلص من أزهار متعددة وعسل الزعتر والأوكالبتوس، حيث يقترح المشاركون في المعرض على الزوار والزبائن تذوق منتوجاتهم المتنوعة من العسل، يشار إلى أن العارضين تمكنوا خلال اليوم الأول من هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 12 جانفي الجاري من بيع منتوجهم من العسل واللقاح. ونظرا لارتفاع أسعار العسل التي تتراوح بين 2400 و4.000 دج للكلغ فإن معظم الزوار فضلوا شراء علب بوزن 250 غرام.