إختتمت نهاية الاسبوع الفارط فعاليات المعرض الإقليمي للعسل وتربية النحل بساحة الحرية بالعاصمة، المنظم من طرف جمعية بدائل للتربية والتنمية الاجتماعية، بتعاون مع جمعية تربية النحل وبالتنسيق مع بلدية سيدي امحمد ، والذي استمر اسبوعا ،ويهدف هذا المعرض٬إلى التعريف بالإمكانيات التي يزخر بها الإقليم وخاصة مدينة تيفلت٬ في مجال إنتاج العسل ودعم تسويق هذا المنتوج ودعم دخل مربي النحل لطيفة مروان شارك في معرض العسل عدد من الجمعيات والتعاونيات مختصة في مجال تربية النحل، حيث وصل عدد العارضين إلى أزيد من 22 عارضا والذين قدموا على الخصوص من مختلف ولايات الوطن، وتم عرض أجود منتوجات العسل الطبيعي الذي تزخر به المنطقة كعسل الزهور المختلفة وعسل الليمون وعسل الخزامة وعسل الخروب وعسل الكاليبتوس، بالإضافة إلى حضور عارضين في مجالات أخرى كالصناعة التقليدية والزعفران والأعشاب الطبية والنباتية والزيوت اذ شكل معرض العسل ومنتجات خلية النحل ، محطة أخرى لتدعيم هدف إطلاع المستهلك على فوائد العسل ومنتجات الخلية بصفة عامة،وتميز معرض العسل ومنتجات خلية النحل الذي نظمته تعاونية تربية النحل لولاية الجزائر وفي هذا السياق اكد العديد من العارضين على ضرورة الاهتمام بتطوير هذا القطاع لأسباب اقتصادية وسياحية، داعين إلى إنشاء مراكز وطنية تهتم بتربية النحل. واثنوا على المبادرة التحسيسية للفت الانتباه الرامية بالدرجة الاولى إلى ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني لاسيما وأن الجزائر تتوفر على أجود أنواع العسل، علاوة على تقريب المستهلك من المنتج وتعريفه بفوائد منتجات خلية النحل بغية خلق ثقافة استهلاك العسل وفي هذا الاطار كشف رئيس الفيدرالية الجزائرية لجمعية النحالين والباحثين محمود لكحل عن طموح تعاونيات تربية النحل في رفع عدد خلايا النحل إلى مليونين و500 خلية، ومستوى المنتوج إلى 100000 طن في آفاق 2014 لرفع نسبة استهلاك العسل لدى المستهلك الجزائري، والتي لا تتعدى 80 غراما في السنة، وهو استهلاك ضعيف وبرأي مربي النحل سليمان سي لكحل من تيزي وزو فإن المعرض فرصة لإطلاع الناس على مختلف أنواع العسل المتوفرة في الجزائر منها: عسل الغابة، السدرة، الكاليتوس، الحمضيات، الأزهار، الجزر البري، السلة، الشوكي، الجبلي وعسل الحبة السوداء الجديد. كما أنه فرصة سانحة لتبادل الخبرات بين النحالين وبالنسبة للسيد حمزاوي الذي يعمل بالتعاونية الفلاحية المختصة في تربية النحل لولاية بومرداس، فإن المعرض مبادرة إيجابية، ليكتشف المستهلك قيمة العسل الغذائية، وليتعرف مربو النحل من جهتهم على الأدوات اللازمة لتربية هذه الحشرة، مشيرا إلى أن قلة الإقبال على منتوج العسل يرتبط بغياب ثقافة استهلاكه وليس بالسعر بالدرجة الأولى، كما أن معظم المستهلكين يقعون في خطأ تناول العسل كدواء عند المرض، في حين ينبغي المداومة على استهلاك هذا المشروب لتجنب الأمراض