تعهدت المقاومة الفلسطينية بمواصلة القتال في قطاع غزة ما دامت قوات الاحتلال الإسرائيلية موجودة هناك، واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد إعلان فشل للعدوان الإسرائيلي على القطاع، وهو ما أكدته بقية فصائل المقاومة الفلسطينية. وقال ممثل حماس في لبنان أسامة حمدان لقناة الجزيرة إنه إذا استمر وجود الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة فهذا باب واسع للمقاومة ضد قوات الاحتلال، واعتبر حمدان خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الذي أعلن فيه وقفا أحاديا لإطلاق النار إعلانا للخيبة الثانية بعد خيبته في لبنان عام ,2006 مضيفا أن أولمرت بدأ حكمه بخيبة وأنهاه بخيبة أخرى. وأكد أن الحرب المجنونة لم تحقق أي إنجاز، مستشهدا بعدم قدرة إسرائيل على تحديد مصير جنديها الأسير لدى حماس جلعاد شاليط. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أن إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من جانب واحد يؤكد خيبة أولمرت، موضحة أنها قصفت بلدة أوفكيم الإسرائيلية بثلاثة صواريخ من نوع غراد عقب إعلان إسرائيل قرارها. وقال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم: إن وقف إطلاق النار من جانب واحد لا يعني إنهاء العدوان الإسرائيلي، ولا ينهي الحصار، وأشار إلى أن هذه الأمور تمثل أعمال حرب وبالتالي فهذا لا يعني انتهاء المقاومة. وأضاف: أن الحركة لن تقبل بوجود أي جندي واحد على أرض غزة مهما كلفها ذلك من ثمن وأن على العدو الصهيوني أن يوقف عدوانه وينسحب من قطاع غزة بشكل كامل ويفك الحصار ويفتح المعابر. ووصف القرار الإسرائيلي بأنه محاولة لاستباق الجهود المصرية وأي جهود أخرى تسعى لتحقيق انسحاب القوات المحتلة وإنهاء الحصار ووقف إطلاق النار. أما الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح فاعتبر أن قرار إسرائيل دليلا على فشلها، وقال للجزيرة إنه إذا كان الهدف من العدوان هو تدمير الواقع السياسي لحماس كقوة وتنظيم فقد فشل فحكومة حماس في غزة هي الشرعية. وتعليقا على ادعاء أولمرت تدمير البنية الأساسية لحماس، قال: إن البنية الأساسية للمقاومة هي الإنسان الفلسطيني المتمرس على أرضه. وذكر أن قرار إسرائيل يعد دليلا واضحا على عجز العالم أمام غطرسة إسرائيل لكن المقاومة صمدت، ولو كان يستطيع توقيع اتقاق بشروطه لفعل لأننا رفضنا الرضوخ لشروطه .