يستأنف اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم جو التدريبات من أجل وضع آخر الرتوشات قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية لخوض غمار منافسات كأس أمم إفريقيا 2015 التي ستجري وقائعها في الفترة الممتدة من 17 جانفي إلى 8 فيفري. كما برمج الناخب الوطني غوركوف حصة استرجاع بالمركز التقني لسيدي موسى للاعبين من أجل تجاوز الإرهاق و التعب الذي عاشوه طيلة الأيام التحضيرية الماضية، قبل العودة إلى جو التدريبات المكثفة، بداية من صبيحة اليوم، فيما يتعلق بالجانبين البدني والتكتيكي. أين يهدف الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر إلى وضع آخر اللمسات على الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها إضافة إلى تحديد التشكيلة الأساسية التي تكون معنية بأول مواجهة ضمن منافسة «الكان» من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لهم بلعب باقي مواجهات الدور الأول من دون ضغط ولتفادي بذل مجهودات كبيرة لأن الأمور ستزداد صعوبة في الأدوار المتقدمة. وبالتالي فإن الأمور الجادة ستعود إلى المجموعة من أجل ربح الوقت لتدارك النقائص وتصحيح الأخطاء التي سجلها غوركوف خلال المباراة الودية التي جمعتهم، أول أمس، مع المنتخب التونسي في إطار استعدادات الطرفين لذات الموعد لتفادي تكرارها في اللقاءات الرسمية لأن الأمور تختلف بالنظر إلى قوة المنافسة وطابعها. ومن جهة أخرى، فإن الأجواء الموجودة في غينيا الاستوائية صعبة جدا بسبب غياب الملاعب التي تسمح للفرق المتنافسة بالتحضير في ظروف أفضل ولهذا فإن المدرب الوطني يهدف إلى وضع كل الرتوشات قبل شد الرحال إلى أدغال إفريقيا وهناك يبقى فقط القيام ببعض التمارين الخفيفة للحفاظ على اللياقة البدنية وكذا التركيز على عمليات الاسترجاع لتفادي الإصابات. وللإشارة، فإن غوركوف منح أمس يوم راحة لأشباله مباشرة بعد انتهاء المباراة الودية ضد تونس، من أجل زيارة الأهل وللتفرغ لإنشغالاتهم قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية لأن فترة غيابهم قد تطول في حال وصل الفريق الوطني إلى أدوار متقدمة من المنافسة الإفريقية ولكي يخرجوا من جو التحضيرات والتدريبات وهذا مهم لهم من الناحية النفسية بما أن هذا الجانب له دخل مباشر في تحقيق نتائج إيجابية. وبعدها ستكون هناك حصص تدريبية مكثفة خاصة لبعض العناصر التي لم تلعب كثيرا في النصف الأول من الموسم الكروي الجاري، بسبب عودة البعض من الإصابة وآخرين لم ينالوا فرص كثيرة في نواديهم من أجل المشاركة في مختلف المباريات الخاصة بالدوريات التي ينشطون بها ما يعني أن المدرب الوطني سيكثف من العمل البدني مع هؤلاء اللاعبين حتى يكونوا في نفس المستوى مع زملائهم. كما يوجد احتمال كبير أن يبرمج غوركوف في الأيام القادمة حصة مختلطة بمركز التحضير من أجل السماح للإعلاميين بالاقتراب من اللاعبين للمرة الأخيرة قبل التنقل إلى غينيا الاستوائية الذي سيكون على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية مباشرة من مطار الجزائر نحو البلد المضيف.