دخل الفريق الوطني منذ أمس في أجواء كأس أمم إفريقيا 2015، بعد أن شرع المدرب الوطني في تطبيق برنامجه التحضيري الخاص بالمنافسة القارية، وهذا بعد أن شارك كل اللاعبين الموجودين في مركز سيدي موسى، في الحصة التدريبية التي أُجريت أمس صباحا، حيث برمج غوركوف حصتين يوميا أمس واليوم الخميس، ليواصل على نفس نمط التحضيرات البدنية والتكتيكية خاصة، إلى غاية يوم السبت؛ تاريخ سفر الخضر باتجاه تونس، للعب المباراة الودية ضد المنتخب التونسي، بملعب رادس يوم الأحد القادم. ويواصل مدرب الفريق الوطني عمله مع التشكيلة الوطنية، واضعا كل الظروف إلى جانبه وجانب اللاعبين، من أجل القيام بتحضيرات في المستوى المطلوب، فهو يراهن أكثر على البرنامج التحضيري الذي أعده للاعبيه، حتى يكونوا على أتم الاستعداد، خاصة أن هذه التحضيرات ستتم هنا في الجزائر إلى غاية 15 من الشهر الجاري، التاريخ المحدد لتنقّل الفريق الوطني إلى غينيا الاستوائية، ولن يلعب "الخضر" سوى مباراة ودية واحدة، ولهذا يركز غوركوف على الجانب النفسي أيضا بالتوازي مع الجوانب الأخرى، حيث أكد على لاعبيه بضرورة التحلي بروح التضامن مع بضعهم البعض، حين اجتمع بهم لدى اكتمال عددهم، على غير العادة؛ إذ تطرق لبعض النقاط التي يراها ذات أهمية، ويجب الاتفاق بشأنها الآن قبل التوجه إلى غينيا الاستوائية. ويحرص الناخب الوطني على أن يبقى اللاعبون متلاحمين فيما بينهم، وألا تُرتكب نفس الأخطاء التي ارتُكبت في "كان" 2013، كما يؤكد على الإصرار على نفس فلسفته بضرورة الفوز بكل اللقاءات، ولعب لقاء بلقاء، والتركيز على المباراة التي تُلعب في وقتها، بدون التفكير كثيرا في اللقاء الموالي، فقد أدخل غوركوف لاعبيه في أجواء الكأس الإفريقية، وأراد أن يجعل تفكيرهم منصبا على أول مباراة ضد جنوب إفريقيا، التي يراها مهمة جدا من أجل تسجيل انطلاقة قوية في "الكان" القادمة. وبعد هذا اللقاء، سيكون لكل مباراة تحضيرها الخاص، بدون أن يهمل المدرب الفرنسي المواجهة الودية لفريقه ضد منتخب تونس يوم الأحد القادم، والتي يرى أيضا بأن لديها أهميتها القصوى في تحديد مدى استعداد اللاعبين لخوض لقاءات كأس أمم إفريقيا. كما يراهن الناخب الوطني على التجربة والثقة الكبيرة التي تسود اللاعبين، الذين شاركوا في كأس العالم الماضية بالبرازيل، وبلغوا فيها الدور ثمن النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الجزائرية، وأسالوا العرق البارد للألمان، إلا أن غوركوف لا يريد أن يسود الغرور عناصره، سيما أن فريقه سيكون مستهدَفا من كل المنتخبات الأخرى؛ لأنه أصبح المنتخب الذي سيعمل خصومه بكل ما بوسعهم من أجل الفوز عليه، ولهذا فقد وضع عناصره في الصورة منذ الآن، وأوصاهم بضرورة التفكير في الفوز بكل اللقاءات، والعمل على ذلك.