أكد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس بقسنطينة، أن وزارة المجاهدين تسهر على تحسين وضعية المجاهدين وذوي الحقوق في جميع جوانبها المادية والاجتماعية، وأن ورشات نصبت لإعادة النظر في كل النصوص التي تتطلب المراجعة والتنقيح والإثراء. وقال الوزير خلال استضافته في إذاعة قسنطينة الجهوية وكذا في تدخله أمام فئة المجاهدين بمقر الولاية بحي الدقسي، إن مصالح وزارته قامت بتصفية كل ملفات المنح العالقة والخاصة بالمجاهدين وذوي الحقوق، وإن وثائق وإجراءات كثيرة تم إلغاؤها في تكوين بعض الملفات رفعا للبيروقراطية التي كانت تثقل كاهل هذه الفئة. وذكر زيتوني، الذي سيشارك، اليوم، في افتتاح أشغال الندوة التاريخية حول الذكرى 60 لاستشهاد القائد ديدوش مراد، والتي ستحتضنها جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، بالبرنامج الذي سطرته وزارة المجاهدين من أجل إبراز التراث الثقافي لثورة التحرير المجيدة، حيث سخرت كل الوسائل لتسجيل شهادات المجاهدين لكتابة تاريخ الثورة وتدارك ما فات، معتبرا أن موت أي مجاهد هو طي لصفحة من تاريخ الجزائر، داعيا في نفس الوقت كل الشرائح المثقفة، من مؤرخين وطلبة، إلى المساهمة في هذا العمل الجبار لإحياء ذاكرة الأمة، باعتبار أن التاريخ هو القاسم المشترك بين كل الجزائريين وأن الدفاع عنه أمانة وسلاح ضد المتربصين بالشعب الجزائري. من جهة أخرى، دعا الوزير كل الإدارات والمرافق التابعة لوزارة المجاهدين لأداء دورها النبيل في خدمة هذه الفئة على أحسن وجه، معتبرا أن هذا التزام تترجمه ميدانيا اللجان المنصبة على مستوى كل الولايات لخدمة المجاهدين وذوي الحقوق. للإشارة، كان وزير المجاهدين، قد تفقد في بداية زيارته مشروع المعلم التذكاري المخلد لخمسينية الاستقلال والشباب بحي زواغي، ثم اطلاعه على أشغال إعادة تهيئة مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع بطريق عين سمارة، كما سيقوم الوزير، غدا، بزيارة مكان استشهاد ديدوش مراد بوادي بوكركر، وحضور جانب من أشغال الندوة التاريخية التي خصصت لهذا البطل الذي سقط في ميدان الشرف بعد سنة واحدة من اندلاع ثورة التحرير المجيدة.