أكد الدكتور مصطفى ياحي في "فوروم الشعب "، الذي جرت أشغاله في رابع خرجة إعلامية جواريه، خارج المقر المركزي للجريدة وذلك بمركز البحث العلمي والتقني للإلحام والمراقبة، أن الكفاءات الموجودة من خبراء وباحثين جزائريين يشكلون المورد البشري الخام لكل الطاقات التي يضمّها المركز، ضف إلى ذلك مستوى القبول للالتحاق والتأهيل بالمركز، يكون من شهادة الماجستير، مع ملاحظة جيد ويستمر التكوين التطبيقي في ميدان البحث إلى أن يتحصل الباحث على رتبة الدكتوراه، وهذا المكسب أهل الكثير منهم إلى تقديم إبداعاتهم الصناعية وأفكارهم وتمكينها من التجربة والنجاح. يواصل الدكتور ياحي حديثه حول الكفاءات قائلا: بالنسبة لنا إسم المركز على مستوى الجامعات معروف ونتعامل مع خبراء جزائريين في الخارج في الاختصاص وقدم مثالا في هذا الشأن حول مشروع الطائرة بدون طيار، حيث يتعاون المركز مع شركة "بومبارديي" وهي متخصصة في مجال الطيران قائلا: هناك خبير جزائري يشتغل والمركز يتعامل معه، باعتباره خبيرا في الميدان. ونفس الشيء بالنسبة للبعض منهم في باريس مثلا، وهم مشاركون معنا في هذا الإنجاز، هناك اتصال يومي عبر قنواتنا مع الخبراء والباحثين. يعتبر المركز كذلك فضاء لتأهيل الباحثين من الطلبة الجامعيين على مستوى مخابر البحث التابعة للمركز، وهناك حتى بعض الإطارات من الشركات الأجنبية التي يتم تأهليها أيضا على مستوى المركز في تقنيات متعددة هي من اختصاصات المركز، وهي ذات نوعية جيدة بشهادات عالمية وفق معيار "إيزو". وهي الاستراتيجية التي تبنّاها المركز لجعل هدف الوصول إلى الاعتراف الدولي بالقدرات والكفاءات المتواجدة بالمؤسسة هي الخيار الذي لا بديل عنه، بدليل أنها تساهم في قطاع الصناعة الوطنية بشكل دائم ومستمر وفعال، وذلك بتواجد مجموعة مخابر للتقييس المعايرة وتحليل المواد التي تمت مرافقتها سابقا من قبل الاتحاد الأوروبي. تحسّنت هذه الخطوة، بحسب الدكتور ياحي، باعتماد أول مخبر في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي وفق "إيزو 17025" المقدمة في مجال التجارب الميكانيكية والتحاليل الكيميائية بعنابه. وذلك لضمان نقل المعرفة والمرافقة والتأهيل لفائدة القطاع الصناعي. إن الإنجازات التي توصل المركز إلى تحقيقها وتجسيدها على أرض الواقع هي في الأساس طفرة نوعية في البحث العلمي بالجزائر.