يحتاج الموقع الإلكتروني «الواب» الخاص بولاية البليدة، إلى تحيين المعلومات التي يوفرها لمتصفحي الشبكة العنكبوتية ويسهل بذلك الحصول على قدر هام من المعلومات الجديدة، فضلا عن تسهيل عمل التعرف على واقع الولاية التنموي بشكل خاص، والمشاريع التي أصبحت تنجز أو في طريق الإنجاز بكل ربوع وأحياء ولاية البلدية. انتقد عدد من متصفحي الموقع الإلكتروني لولاية البليدة، عدم الاهتمام الرسمي بالموقع، والذي تم إعادة تشغيله بمناسبة عيد الشباب يوم 5 جويلية الماضي، وكان وقتها والي البليدة محمد وشان، قد أشاد بالموقع واعتبره موقعا خدماتيا من حيث المعلوماتية، كما أنه يساهم في ربط ونسج علاقات تبادل في المجالات العلمية والاقتصادية والخدماتية بين الإدارة والمواطن. لكن الواقع يعكس التوجه الرسمي الإداري ويبعث على التساؤل، لماذا يتم الاحتفاظ بمعلومات تشبه «الأرشيف»، وتعود إلى سنوات ما قبل العام 2010؟، في وقت المعلومة أصبحت ثمينة، وتعفي المواطن في كثير من أوقات عرضها على شبكات الواب إلى اختصار الزمن، أو التدافع في طوابير طويلة أمام شبابيك الإدارة. ودعا متصفحو الواب الرسمي، إلى توظيف عاملين مؤهلين وتكليفهم بمهام محددة، بتحيين كل ما هو جديد وخلق روابط إلكترونية مع بقية الهيئات الإدارية الأخرى، مثل التجارة والرياضة والمياه والكهرباء والنقل والغابات والسياحة والشؤون الدينية والسكن والشغل، ناهيك عن تخصيص مساحة لشكاوى المواطنين، ورفعها إلى المسؤولين للرد عليها، وهي الواسطة أو الوسيلة الأمثل في الجواب على تلك الشكاوى والانشغالات والاهتمامات اليومية وامتصاص غضب الناس ومنعهم من شنّ احتجاجات يومية أمام مختلف المقرات الإدارية، خاصة الولاية والدائرة والبلدية. وأعطى المنتقدون مثالا بما تقدمه وكالة عدل لأجل الاستفادة من سكن، باستغلال وسيلة الواب لأجل ذلك، فضلا عن استغلال بعض المؤسسات والدوائر الرسمية مثل القضاء ومؤسسة سونلغاز واتصالات الجزائر هذه الوسيلة، في تخفيف العبء على الناس بالحصول على وثائق عن طريق الانترنت أو تسديد فواتير أيضا، دون أي جهد. تجدر الإشارة إلى أن دخول المواقع الإلكترونية للمديريات المحلية بالولاية، لمختلف القطاعات، يمكن استعمال رابطة «مونوغرافيا» انطلاقا من الموقع الرسمي للولاية، أو كتابة اسم المديرية التي يجري البحث عنها، إلا أن هاتين المحاولتين تؤديان إلى ولوج مواقع «جامدة» و»بدون روح»، وهو ما يستدعي مراجعة الأمر وصيانته بشكل إلكتروني.