هطول الامطار منذ ليلة الأحد الماضي ولمدة ثلاثة أيام متواصلة بورڤلة وبكميات معتبرة يشغل المواطن العادي وأكثر منه المسؤول الذي يعلم خبايا وتداعيات هذه التغيرات الجوية غير المحسوبة وما ينتج عنها من انسداد لشبكات الصرف الصحي وانهيار للسكنات الهشة خاصة الموجودة بالقصر العتيق والأحياء الشعبية كحي بالة وسكرة وكذلك ما تشكله البرك المائية المتواجدة في مناطق وأحياء كحي الزيانية وبوغفالة، سوق الحجر والطريق الرابط بين حي البستان والمار بحي باحميد إلى مقر الدائرة من إزعاج وأضرار كبيرة للمارة وأصحاب المركبات السياحية وأصحاب النقل الجماعي بسبب الحفر المنتشرة هنا وهناك مما ساهم في شل حركة المرور خاصة بعد الأمطار الغزيرة التي زادت في تأزم الوضع بالرغم من تدخلات الديوان الوطني للتطهير ومساهمته في محاولة شفط المياه الراكدة التي شكلت حسب بعض تصريحات المواطنين بحيرة نظرا لاتساعها وقطعها للطريق في منطقة سوق الحجر وساحة الشهداء. وبالرغم من مجهودات الولاية في وضع حد لهذه المشكلة والتي خصصت بموجبها مبالغ مالية ضخمة، إلا أن عاصمة الولاية ما زالت تشتكي لحد الآن من سوء تهيئة في البنية التحتية خاصة الطرقات وبالرغم من تجديدها نهاية شهر نوفمبر الماضي حيث مست العملية أغلب الطرقات الرئيسية منها الطريق الرابط بين ثانوية »مبارك الميلي« والمار بالدرك الوطني وصولا إلى مفترق الطرق أمام الأروقة، وكذلك طريق سعيد عتبة المؤدي إلى جهة بني إبراهيم بالقصر العتيق وصولا إلى سوق الحجر إلا أن هذه الأمطار الأخيرة كشفت سوء الانجاز الذي أسند لعدة شركات مقاولة في الأشغال العمومية والتي حسب ما تبين من خلال ظهور هذه العيوب انها لم تنجز وفق المعايير المطلوبة واللازمة مما سيستدعي اعادة تهيئتها في القريب العاجل بمعنى أن الصفقة سوف تطرح للمناقصة من جديد وستتقدم نفس الشركة المقاولة كي تسفيد من العرض مجددا وتنجز شيئا يصلح لمدة ثلاثة أشهر وهذا بالفعل حال كل ما كان ينجز مؤخرا من أشغال نفذت في إطار البرامج التنموية للجنوب وتحسين صورة عاصمة الولاية قبل الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس الجمهورية، وللأسف فقد عرفت أغلب الطرقات الرئيسية كطريق الرويسات ومدخل حي الزياينة والأحياء الشعبية كسكرة وحي بوغفالة حالة مقرفة ومزعجة كتراكم للأوحال واتساع للحفر التي بلغ عمق الواحدة منها أكثر من 30 سم مشكلة بركا من المياه مما عرقل حركة سير المشاة وحتى السيارات هذه الوضعية تستدعي من السلطات تشديد الرقابة أكثر على هذه المقاولات وتخصيص فرق متابعة ميدانية لها إلى غاية إتمامها للأشغال ومهد كذلك لبروز مشاكل أخرى يعاني منها المواطنون وهي مشكلة النقل الذي تخضع في هذه الحالة إلى رغبة وإرادة أصحاب الحافلات الذين يتذرعون غالبا برداءة الطرقات لفرض مسالك مغايرة لاتجاه خطوطهم وتصل أحيانا إلى زيادة التسعيرة. ويبقى المتضرر الوحيد في كل هذا المواطن الذي لا يجد بديلا ولا حلا سوى الرضوخ للأمر الواقع حتى تتنبه السلطات لما يجري من تجاوزات ------------------------------------------------------------------------