يتواجد بالأحياء القديمة بوسط مدينة قسنطينة 66 مسكنا مهددة بالانهيار يمكن أن يودي بحياة سكانها في أية لحظة ويلحق أضرارا بالمواطنين المارين بالقرب من هذه المساكن المتواجدة في أزقة ضيقة، فانهيار منزل واحد منها يؤدي إلى انهيار جملة المساكن الملتصقة به• يعود الحديث عن هذه المساكن كلما تجددت الاضطرابات الجوية• وحسب مصدر من مصلحة الأحوال الجوية بقسنطينة، فإنه يتوقع هطول أمطار غزيرة ليلة اليوم إلى الخميس، ويمكن أن تصل إلى حد 80 ملم مع هبوب رياح قوية، ما يعرض هذه السكنات للخطر• وأجرت مصالح الحماية المدنية، في آخر اضطراب جوي عرفته قسنطينة، والذي لم يدم أكثر من 20 دقيقة، أكثر من 100 تدخل بوسط المدينة وعدد من الأحياء الشعبية بكل من بومرزوق ووادي الحد ومنطقة بالسيف، وبعض البلديات والدوائر التي تتواجد بها البنايات الهشة والبيوت القصديرية التي تسربت إليها مياه الأمطار والتجمعات السكانية الموجودة على مقربة من الأودية التي يرتفع منسوبها أثناء تهاطل الأمطار• وحسب مسؤول خلية الإعلام بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، السيد نور الدين طافر، فإن المديرية جنّدت كل أعوانها، بمن فيها فرق المناوبة، عند تسجيل أي اضطراب جوي تحسبا لحدوث فيضانات أو انهيارات، وفق البرنامج الولائي الذي وضعته الولاية لدراسة الأخطار، ومخطط الإسعافات الجديد الذي سبقته ورشة أشغال وقائية، شهر أوت، لمحاصرة الفياضات في حالة وقوعها• المواطنون، الذين التقتهم ''الفجر'' في عدد من هذه الأحياء، أبدوا تخوفا كبيرا من فصل الشتاء الذي ثقلت همومه وأصبح مصدر قلق لهم، خاصة لأطفالهم الصغار، كما يحملون المسؤولية في حالة وقوع إصابات أو تسجيل وفيات للسلطات المحلية•