بقلم: جهاد صالح/ سوريا كأنكما ملاكان قمران ضوئيان تجلسان على حافة المكان على صهوة الدهشة المسافرة أصابع تتلمس صور الطفولة ونزقها عصفوران يبحثان عن الأمل في عيون الشمس تشتاقان لآنامل نداء وهي تمسح عنكما التعب والصخب هي ها هنا وراء بلاد الشمس
تحترق حنينا لعينيكما لشقاوة الطفولة للرسم بالكلمات لغناء درويش وقصيدته :أحن لخبز أمي ولمسة أمي ... هذا نشيدكما يا صغيراي يا وجعا الله والكون والفصول التي تشبهكما فيكما ملحمة فينيقية وانشودة سلام وحلم يغدو طيرا محلقا خذاني لحلمكما قبل يقظة الزمن من برائتكما البيضاء سأصنع لكما قميصا وأرجوحة ولعب وكثير من أغاني الشتاء وأهازيج الجدات في مساءات أعمارنا الثكلى.. بين يديكما قصص وحكايات وأنا فقدت الطريق نحو الآلام في وميض عينيكما والنظرة بحثا عن الحلم عن النهار وعصافيره عن احتراقات الشوق والخوف التي تزهر في جوانحها قميصها الأحمر يخبئ وطنا باسمكما ******* أمي ... نريدك أن تغنين لنا تعلمينا كيف نرسم نجوم الطفولة وكيف نشارك صغار الحمام لعبهم والعصافير طيرانهم! لقلبيكما سلام ومطر لعينيكما قبلات بعمر الورد وعطر الفجر لدهشتيكما قصائد الروح تراتيل صلاتي المنتشية في أيقونة نهاراتكما الصغيرة