أكد الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي «مينوسما»، منجي الحامدي، بباماكو، أن الاتفاق الذي وقّع بالأحرف الأولى بالجزائر، يعد "قاعدة متينة" يمكن للماليين أن يشيّدوا عليها سلاما واستقرارا دائمين. وأوضح منجي، عقب لقائه برئيس جمهورية مالي، ابراهيم بوبكر كايتا، أن الاتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى بالجزائر "يعد حلا وسطا جيدا وقاعدة متينة يمكن للماليين أن يشيدوا عليها سلاما واستقرارا دائمين بكامل التراب الوطني في ظل احترام أحكام الالتزامات المبرمة في إطار مسار الجزائر ومختلف لوائح مجلس الأمن الأممي والاتحاد الإفريقي، لاسيما تلك المتعلقة بسيادة مالي ووحدته الترابية والطابع الوحدة الوطنية والعلماني والجمهوري للدولة". وفي هذا الصدد، نوه رئيس المينوسما "بالجزائر شعبا وحكومة، حيث وضعا تحت تصرف الماليين إطارا ملائما لمفاوضات سلام وكذا للجهود والوسائل المعتبرة التي خصصتها خلال أشهر كاملة قصد ضمان السير الحسن للمفاوضات". وأشاد رئيس المينوسما، "بإسهام كافة أعضاء فريق الوساطة على مدار المفاوضات"، معربا عن "تقديره الكبير لأصدقاء الوساطة: فرنسا والولايات المتحدةالأمريكية، على دعمهما الكبير لهذا المسار". كما أعرب الحامدي عن استعداد المينوسما "للالتزام بالمهمة التي أوكلت لها من قبل مجلس الأمن والمهام التي خولت لها بموجب اتفاق السلام والمصالحة الموقع عليه بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة، دعما لجهود مالي في وضع الأسس المتينة والضرورية من أجل تسوية نهائية للأزمة المالية". وأشار المسؤول الأممي في هذا الصدد، إلى أن "الاتفاق يشكل خطوة حاسمة في هذا المسعى، لكنها ليست سوى نقطة انطلاق مسار طويل يتطلب تنفيذا تاما من جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل نهائي للأزمة لصالح جميع الماليين". وأشار إلى أن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي، "ستواصل جهودها إلى جانب فريق الوساطة لاستكمال التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق وتوقيعه من قبل جميع الأطراف في أقرب الآجال".