أدانت الأممالمتحدة ما وصفته بالهجوم الشنيع على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة لها في بلدة كيدال شمالي مالي، وأسفر الهجوم بالقذائف الصاروخية عن سقوط قتلى وجرحى. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن "قتل عناصر قوة حفظ السلام ومدنيين ماليين هو عمل غير مقبول ولا يمكن التسامح معه، ويشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي". وأضاف أن الهجوم محاولة فاضحة لإعاقة التقدم في عملية السلام في البلاد. وكانت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في مالي "مينوسما" أعلنت الأحد مقتل طفلين وأحد عناصرها بهجوم صاروخي شنّه مقاتلون على أحد معسكراتها في بلدة كيدال شمالي البلاد. كما أدان مجلس الأمن الدولي بأقوى العبارات الهجوم الإرهابي في مالي، وحث حكومة باماكو على إجراء تحقيق سريع من أجل تقديم مرتكبي الحادث للعدالة. وهدّد البيان المسؤولين عن الهجمات بفرض عقوبات، مشيرا إلى أن الهجمات التي تستهدف القبعات الزرق تشكل جرائم حرب. وفي الوقت ذاته، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى ضبط النفس وتحاشي القيام بأعمال من شأنها أن تجهض الجهود الرامية لإعادة السلام إلى البلاد. ويبدو أن هذه الجريمة النكراء هي محاولة فاشلة ويائسة لعرقلة قطار التسوية السلمية السياسية في مالي الذي انطلق وقطع أشواطا معتبرة و لن يعود بكل تأكيد الى الوراء. من ناحية ثانية، عبّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن ترحيب مصر ب "التطور الايجابي" الاخير الخاص بالتوقيع بالأحرف الاولى بالجزائر على اتفاق السلم والمصالحة بمالي. جاء ذلك خلال لقاء السيسي، أمس، بالسفراء الافارقة المعتمدين في مصر بحضور وزير الخارجية المصري سامح شكري ومستشارة الرئيس للأمن ماجدة أبو النجا. للتذكير وقعت الأطراف المالية المشاركة في الحوار من أجل تسوية الأزمة في شمال مالي (ممثل حكومة مالي والحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر) بالأحرف الأولى في الأول من مارس الجاري بالجزائر العاصمة على اتفاق السلم والمصالحة في مالي تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.