أكد السفير البريطاني في الجزائر أندرو نوبلس، أن بلاده تعمل على إعادة إنعاش العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وبريطانيا، وأن زيارة رئيس الوزراء في مطلع السنة الجارية دليل على تلك الإرادة الصادقة في توطيد العلاقات بين البلدين. وأضاف السفير البريطاني، على هامش الزيارة التي قادته، أمس الأول، إلى ولاية البليدة، بدعوة من غرفة التجارة والصناعة، أن بلاده تعمل على إعادة تمتين العلاقات في الجانب الاقتصادي وإعطاء صورة حقيقية عن الجزائر في أوساط الشعب البريطاني، وبين أيضا المستثمرين، للدفع بتلك العلاقات نحو الأفضل والأحسن. وأوضح السفير، أن الاعتداء الإرهابي على القاعدة الصناعية لإنتاج الغاز الطبيعي في تقنتورين منذ عامين، زاد التعاون فيما البلدين في الجانب الأمني. وقال السفير، إنه سعيد ومتفائل بشأن تعزيز تلك العلاقات، خصوصا في ضوء الإمكانات التي تتوافر عليها الجزائر، وأن المخطط الخماسي التنموي الجديد الذي باشرته الجزائر، يبرز حجم العناية الرسمية بالرقي في تحقيق تنمية اقتصادية وطنية، وحرص الجزائر على التنويع في الاستثمار خارج نطاق المحروقات، وأن كل ذلك حفز مصالحه في تنظيم خرجات ميدانية مع حلول شهر أفريل القادم، لأجل معاينة قطاعات حيوية وهامة، لتفعيل آلة الاستثمار، خصوصا في القطاعات المعروفة مثل المياه والفلاحة والصناعات الميكانيكية والاتصالات والطاقة وقطاعات لا تقل أهمية عنها. واستغل السفير البريطاني المناسبة بزيارة جوانب ومعالم بالبليدة، والكشف من أن الشبكة الدولية لل «بي.بي.سي»، تعتزم القيام بتصوير فيلم وثائقي عن الجزائر، وأن الشبكة الإعلامية تنتظر الموافقة الرسمية من قبل السلطات العمومية المسؤولة، لأجل مباشرة التصوير وأن الهدف من وراء ذلك إعادة نقل صورة جديدة عن الواقع والمشهد الجزائريين.