استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، رئيس الوزراء الإثيوبي هايل ماريام ديساليني بوش، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر. وجرى الاستقبال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال، وزير الدولة مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. هايل ماريام: تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، ديساليني بوش، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر وإثيوبيا بصدد تعزيز تعاونهما الاقتصادي، سيما في المجالات الفلاحية والطاقوية والجامعية. وصرح رئيس الوزراء الإثيوبي، عقب المحادثات التي أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أن "العلاقات السياسية بين إثيوبيا والجزائر ممتازة، إلا أن العلاقات الاقتصادية للأسف لم تبلغ نفس المستوى، لذلك فإننا نعكف على تعزيزها". «أما بخصوص العلاقات الاقتصادية - يضيف ديساليني بوش - فإننا نشجع المؤسسات الجزائرية على الاستثمار في مجالات الفلاحة". كما أشار إلى أنه تطرق مع رئيس الدولة إلى ميدان النقل البحري، مؤكدا أن البلدين "قد اتفقا على تشجيع فتح خط مباشر بين الجزائر وأديس أبابا". وتابع يقول، إن الحديث مع رئيس الجمهورية قد تمحور أيضا، حول استكشاف واستغلال النفط والمحروقات على العموم. وأضاف، أن "الجزائر تتوفر على خبرة كبيرة في هذا الميدان على المستوى الإفريقي، وأنها ساهمت في تطوير الاستكشاف والاستغلال في بلدان الشرق الأوسط وأننا نسعى إلى الاستفادة أيضا من هذه التجربة والخبرة الجزائرية". أما بخصوص القطاع الجامعي، فقد أبرز أن الرئيس بوتفليقة "قد أعرب عن استعداد الجزائر لتخصيص مزيد من المنح الدراسية للطلبة الإثيوبيين". وعلى الصعيد الدولي، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن بلاده والجزائر "اتفقتا على العمل معا من أجل مكافحة التغيّرات المناخية ومحاربة الإرهاب". كما أشار إلى "أن لدينا كذلك موقفا مشتركا بخصوص إصلاح مجلس الأمن الدولي". وتابع قوله، إن البلدين "قد لعبا دورا جد هام في عودة السلم إلى القارة الإفريقية" وأنهما عازمتان على "العمل سوية من أجل إيجاد الحلول للنزاعات في إفريقيا". وفي هذا الخصوص، قال ديساليني بوش، "لقد هنّأنا الجزائر على جهودها الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمتين اللتين تشهدهما كل من مالي وليبيا"، مضيفا أن إثيوبيا "تسير في ذات النهج في إطار البحث عن حلول لمشاكل جنوب السودان والصومال بالتنسيق مع الجزائر". ..ويستقبل وزير الشؤون الخارجية النرويجي استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، وزير الشؤون الخارجية النرويجي، بورغ براند، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر. وقد جرى الاستقبال، بحضور وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة. براند: التعاون الطاقوي محل اهتمام البلدين صرح وزير الخارجية النرويجي بورغ براند، عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، إن اللقاء تناول العديد من قضايا التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الطاقة، الصيد والنقل البحري، هذا الأخير الذي تحتل فيه النرويج المرتبة السادسة عالميا. وأضاف الوزير النرويجي، أنه تشرف باستقباله من الرئيس بوتفليقة حيث كانت له فرصة للاستفادة من تجربته الكبيرة. وواصل قائلا، إن المحادثات مع الرئيس بوتفليقة تناولت أيضا التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب الذي يمكن الاستفادة من تجربة الجزائر في هذا المجال. من جهة أخرى، ثمن جهود الجزائر الديبلوماسية التي نجحت في تسوية أزمة مالي وما تشكله من أرضية صلبة لحل أزمة ليبيا.