أفاد أمس عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير أنه تم استرجاع نحو 6000 قطعة سلاح منذ الشروع في تطبيق نصوص ميثاق السلم والمصالحة معتبرا أن حصيلة تجسيد ميثاق السلم والمصالحة إيجابية كونها تمكنت من إعادة إدماج عناصر في المجتمع بعد مغادرتها له. وصف عبد العزيز بلخادم الرجل الأول في حزب الأفلان خلال اليوم البرلماني الذي نظم حول المصالحة الوطنية بالخطوة السياسية، وقال أنها ليست إجراء يبدأ في تاريخ وينتهي في تاريخ آخر كونها غير محددة بزمن . وفند بلخادم أن تنظيم هذا اللقاء التقييمي يدخل في إطار الشروع في تنظيم حملة الانتخابات الرئاسية، مضيفا في سياق متصل أن الحملة عندما تكون رسمية سيشرع فيها وجدد التأكيد مغتنما الفرصة أن مرشح الأفلان والتحالف الرئاسي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وذهب بلخادم إلى أبعد من ذلك عندما أكد أن المصالحة الوطنية أمر يهم كل الجزائريين ويقتضي الأمر تخصيص يوم برلماني للحديث عن المصالحة وتطبيق ميثاق السلم. ودعا بلخادم خلال تدخله في اليوم البرلماني إلى ضرورة التشبث بسياسة المصالحة الوطنية معتبرا أن ما عاشته الجزائر خلال المرحلة الصعبة التي مرت بها يجعلنا أكثر اقتناعا وحرصا على المصالحة الوطنية. ويرى الأمين العام للأفلان أنه لا شيء يساوي الصلح بين الجزائريين ولا شيء يساوي أمن واستقرار الجزائر مشيرا إلى أن الشعب ضحى بمليون ونصف المليون من الشهداء قربانا أمام مذابح الحرية، لذا لا يمكن القبول بهذه الفتنة. وشدد بلخادم أن فتيل الفتنة ضرورة ملحة يقتضيها حب الجزائر ويقتضيها الحفاظ على مصلحة الجزائر. وأشاد بلخادم بدوره ما أسماه بالأطراف التي صنعت مسار المصالحة الوطنية والمتمثلة في ضحايا الإرهاب وشهداء الواجب الوطني وقوات أمن الجمهورية ورئيس الجمهورية بالإضافة إلى الشعب الجزائري الذي كان ضحية المأساة الوطنية، وسمح بعودة الجزائر بالعودة إلى فضاء الأمن والدخول في مسار المصالحة.