دق البروفيسور أحسن شيبان رئيس مصلحة الأمراض الداخلية بمستشفى عين طاية، ناقوس الخطر حول ارتفاع عدد الإصابات بارتفاع الضغط الدموي مشيرا إلى نتائج الدراسة التي قامت بها جمعيته على المستوى الوطني والتي أثبتت أن 35.3 ٪ من السكان في الجزائر يعانون من هذا المرض الصامت. وأكد البروفيسور شيبان خلال يوم علمي نظمته مخابر فايزر بفندق الهيلتون، أن ارتفاع الضغط الدموي في تزايد مستمر ويمس ثلث الجزائريين الذين أعمارهم من 20 سنة فما فوق موضحا أن أهم العوامل التي تتسبب في الإصابة بهذا الداء تكمن في السمنة لا سيما على مستوى البطن. وأضاف البروفيسور أن أغلبية المصابين بارتفاع الضغط الدموي يعانون من عوامل أخرى كالسكري،وهم معرضون بصفة كبيرة لمخاطر أخرى، بالإضافة إلى التدخين الذي يستهلكه الشباب بكثرة داعيا إلى ضرورة توعية المراهقين في الشارع وفي المدارس التربوية وتحسيسهم بأهمية الكف عن التدخين لحياة صحية خالية من الأمراض. وأوضح ذات المتحدث أن ارتفاع الضغط الدموي من أشهر الأمراض الشائعة المرتبطة بأمراض القلب والشرايين وهو أيضا داء صامت -على حد قوله- لأن أعراضه في أغلب الحالات لا تظهر إلا في مرحلة متأخرة، كاشفا أن أغلبية الإصابات المسجلة في الجزائر لم يتم اكتشاف المرض لديها إلا بعد ظهور المضاعفات الخطيرة. وفيما يخص الوقاية من الإصابة بارتفاع الضغط الدموي أجاب رئيس الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الدموي أنه يوجد نقص كبير في الجانب الوقائي في الجزائر، والدليل على ذلك الأكل غير الصحي الذي يستهلك بكثرة من خلال الإفراط في تناول السكريات أو الأملاح ما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة التي تمس بصفة أكبر فئة الشباب. وفي ذات السياق أوضح شيبان قائلا « إذا أردنا أن نغير ونحارب هذه الأمراض الخطيرة يجب علينا أن نبذل مجهودات كبيرة في توعية المواطنين على أهمية التقيد بالأساليب الوقائية اللازمة»، مشيرا إلى أن الجمعية الجزائرية لارتفاع الضغط الدموي تهتم أكثر بالجانب التحسيسي والوقائي نظرا لأهميته في التكفل بالمصابين ولا تقتصر فقط على العلاج.