نظم، أمس، ببلدية مقلع بتيزي وزو، لقاء بين السلطات المحلية للنظر في مشروع إنجاز المنطقة الصناعية المتواجدة بصوامع التي تبعد حوالي 35 كلم شمال ولاية تيزي وزو، والتي حال دون تجسيدها على أرض الواقع عديد العوائق. وقد دعا المسؤولون المواطنين إلى ضرورة إبعاد شبح البيروقراطية الذي يلازم عملية تنازل المواطنين عن أملاكهم، متعهدين بتعويضهم وفق القانون، كاشفين عن الفائدة الكبرى التي سيعود بها المشروع في تنمية الاقتصاد المحلي والوطني. دعا رئيس البلدية إلى التعجيل بإطلاق أشغال المنطقة الصناعية ببلدية صوامع التي تعد الأولى من نوعها في شمال إفريقيا، والتي ستتربع على مساحة إجمالية تفوق 372 هكتار بميزانية 9 ملايير دج وستساهم في توفر 70 ألف منصب شغل لشباب المنطقة، خصوصا وأنها تقام بتقنيات عالمية، وهو المشروع الذي كلّف به مكتب دراسات إسباني وتتكفل بأشغاله شركات مختلطة جزائرية -إسبانية. واعتبر محدثنا، أن مشكل العقار الصناعي عائق كبير حال دون أن انطلاق هذا الأخير، داعيا أصحاب الأراضي للتنازل عن أملاكهم، واعدا بحل مشكل التعويض وفق القانون. واستنادا لمصادر على علم بالمشروع، فإن اختيار بلدية مقلع لتجسيد هذا المشروع الضخم، لم يأت صدفة، بل جاء نظرا لموقعها الاستراتيجي وكذا لتوفر المنطقة على جميع الشروط الضرورية التي من شأنها تحفيز المستثمرين على تجسيد مشاريعهم بالولاية، كما أنها تتواجد على الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين عديد المدن الداخلية، على غرار مدينة تيزي وزو، عين الحمام، عزازقة، ونقطة عبور باتجاه عديد الولايات كولايتي بجاية والجزائر العاصمة. كما تتوفر على شبكات نقل المياه وصرف القذرة منها، إلى جانب شبكة توزيع الغاز والكهرباء، في انتظار تدعيمها بشبكة اتصالات حديثة (الانترنت). ويعد هذا المشروع مكسبا هاما للولاية، كونه سيساهم في تلبية حاجيات السكان وفتح فرص شغل ومن ثم التخفيف من حدة البطالة التي يتخبط بها عديد الشباب بولاية تيزي وزو، حيث شرعت السلطات الولائية في الاقتراب من ملاك الأراضي المجاورة لهذه المنطقة قصد شراء أراضيهم لتوسيع نطاق نشاطها ولتفادي الأضرار التي قد تلحق بالفلاحين المجاورين مستقبلا، إلا أن عديد المواطنين رفضوا التنازل عن أملاكهم، ما شكل عائقا كبيرا لتجسيد هذا الأخير. للذكر، فقد بلغت قيمة التعويضات التي استفاد منها بعض ملاك الأراضي نحو مليار و800 مليون دج. ومن المنتظر أن يتم الانطلاق في إنجاز هذا المشروع بعد تسوية كل الأمور، خاصة وأن عديد الشركات الكبرى أعلنت رغبتها في الاستثمار، على غرار شركة كوكا كولا وغيرها...