أمر وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار، عمارة بن يونس، أول أمس لدى زيارته لتيزي وزو السلطات المحلية بضرورة التعجيل في إطلاق أشغال المنطقة الصناعية ببلدية صوامع التي تعد الأولى من نوعها في شمال إفريقيا والتي ستتربع على مساحة إجمالية تفوق 370 هكتار على أن توفر 60 ألف منصب شغل لشباب المنطقة، خصوصا وأنها تقام بتقنيات عالمية، وهو المشروع الذي كلّف به مكتب دراسات إسباني وتتكفل بأشغاله شركات مختلطة جزائرية إسبانية، في انتظار إطلاق منطقة صناعية ثانية بمنطقة تيزي غنيف بالجهة الجنوبية. واعتبره بن يونس مشاكل العقار الصناعي بتيزي وزو العائق الكبير في الاستثمار الصناعي، داعيا إلى إبعاد شبح البيروقراطية التي تلازم عملية التنازل عن الأملاك، في إشارة منه إلى مشروع صوامع حيث وعد الوزير ملاك الأراضي التي تمسها المنطقة الصناعية بتعويضهم وفق القانون، كاشفا هنا عن إعداد الحكومة لقانون يلزم باسترجاع جميع العقارات الصناعية عبر الوطن من تلك التي استغلت بطرق غير شرعية.وبشركة أونيام لصناعة التجهيزات الكهرومنزلية وجد الوزير نقائص كبيرة في اليد العاملة وصلت إلى حدود 187 عامل يجب توظيفه لاحقا، إلا أن العملية تأخرت بستة أشهر كاملة. وتستعد الشركة رغم ذلك لتسويق ما يزيد عن 750 ثلاجة تشغل باستعمال الطاقة الشمسية، وهي تقنية جديدة على المستوى الوطني في هذا المجال. وكشف الوزير هنا عن تخصيص الدولة خلال العشر سنوات الأخيرة مبلغ 10 ملايير دولار لتعزيز القطاع الصناعي.