دعا المشاركون في فعاليات الندوة الجهوية الثانية حول الميثاق الجامعي، فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى الترشح لعهدة ثالثة ضمانا للاستمرارية في التنمية المستدامة التي يشهدها البلد منذ توليه مقاليد السلطة، إيمانا منهم بمدى أهمية المرحلة السياسية الراهنة التي تمر بها الجزائر والتي تفرض عليها أن تكون في مستوى التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم. وحسبما جاء في البيان الختامي المنبثق عن الملتقى الجهوي حول الميثاق الجامعي، والذي جمع ولايات الوسط بتيبازة يومي 29 و30 جانفي المنصرم قصد تسطير أرضية المشروع الخاص بالميثاق الجامعي الذي من شانه تحديد حقوق الأطراف الجامعية من طلبة، عمال وأساتذة، فقد تعهد المشاركون الذين فاق عددهم 150 مشاركا، بالعمل والسعي لإنجاح مسعى رئيس الجمهورية من خلال التركيز على محورين أساسيين، بدء بالقيام بالعمل التعبوي و التحسيسي للطلبة الجامعيين بضرورة الذهاب إلى صناديق الاقتراع والتعبير عن أرائهم امتداد إلى المجتمع المدني من خلال العمل الجواري وذلك بتنظيم دورات رياضية، ومعارض عن أهم انجازات الرئيس خلال عشرية كاملة، إضافة إلى ملتقيات ومنتديات تدرس أهمية الانتخابات كحق وواجب وطني، فضلا عن استعمال كل وسائل الإعلام والوسائل التكنولوجية الحديثة . كما التزم الحاضرون، من جهة أخرى، بجمع التوقيعات في حال ترشح الرئيس لعهدة ثالثة، وذلك من خلال تسطير خطة عمل على أساس خلايا وفروع المنظمة المتواجدة على مستوى جامعات القطر الوطني، وكذا العمل الجواري في الأحياء والبلديات. أما بخصوص أهم النقاط التي يجب أن يتضمنها مشروع الميثاق الجامعي، فاجمع المشاركون على ضرورة وضع قوانين واضحة لحقوق وواجبات الأسرة الجامعية، وجعل الجامعة فضاء للحوار والحرية مع مراعاة المسؤوليات، فضلا عن تفعيل عمل الجمعيات والمنظمات النقابية، وكذا فصل الحساسيات السياسية عن محيط الجامعة. وبالموازاة مع ذلك، حرص المشاركون على تحديد نوعية الروابط بين الطالب والأستاذ والإدارة، التي يجب أن تكون مبنية على المصلحة العامة التي تخدم الرقي بالجامعة الجزائرية، وضمان حق الطالب في المعلومة والإعلام، مع إعادة النظر في القانون الداخلي للجامعات والاقامات الجامعية بإشراك جميع الأطراف المعنية. وفي الأخير، ندد الحضور واستنكر بشدة وحشية وهمجية الكيان الصهيوني في اعتدائه على قطاع غزة، ارض الصمود والعزة، وقتله للأبرياء وتدميره لبنيته التحتية، ونادى المشاركون، الهيئات العربية والإسلامية والدولية لمحاكمة إسرائيل على جرائمها، من جهة، ومن جهة أخرى، العمل على إعادة اعمار ما دمر وبعث الحياة الكريمة من جديد في القطاع وفتح المعابر لكسر الحصار، كما دعوا كافة الفصائل الفلسطينية للتوحد تحت جبهة واحدة لمواجهة العدو .