إتهمت مصر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بما أسمته الخضوع والعمالة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وذلك ردا فيما يبدو على تصريحات للزعيم اللبناني ندد فيها الخميس بإغلاق مصر لمعبر رفح مع غزة. وقال مسؤول مصري: إن نصر الله عميل لإيران ويأتمر بأوامر طهران، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مصري مسؤول قوله: إن تصريحات الأمين العام لحزب الله التي ندد فيها بإغلاق مصر لمعبر رفح مع قطاع غزة تثبت عمالته الواضحة للنظام الإيراني، وقال المسؤول المصري: إن تصريحات زعيم حزب الله التي تضمنت انتقادات وتجاوزات في حق مصر تثبت مرة أخرى بما لا يدع مجالا للشك عمالته الواضحة للنظام الإيراني وائتماره بأوامر طهران. وكان الأمين العام لحزب الله قال في بيروت الخميس: أنا أدين النظام المصري لأنه مازال يغلق معبر رفح في وجه كل شيء، أنا أدين هذا النظام لأنه يكذب على العالم العربي والإسلامي ويقول إنه فتح المعبر وهذا غير صحيح. ونقلت الوكالة عن المصدر المصري قوله: إن المخطط الذي رمى إليه البعض تلميحا وتصريحا بشأن فتح معبر رفح للأفراد والسلاح ودعم ما يطلق عليه خيار المقاومة كان أمرا مكشوفا لدى مصر من البداية. ولم يكن من الوارد للحظة أن تنساق مصر وراء حفنة من المغامرين السذج الذين يتاجرون بدماء المدنيين الأبرياء لصالح أطراف إقليمية محددة تعبث بمصائرهم وتستخدمهم وقودا في مواجهتها مع قوى كبرى ولمصلحة قضايا بعيدة كل البعد عن القضية الفلسطينية الأساسية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقد مصر ودعاها إلى توضيح ما إذا كانت شريكا لإسرائيل في جهودها لتحطيم مقاومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن المصدر المصري: إن تطاول نصر الله على مصر لا يمكن فهمه إلا من خلال الإطار الأكبر الذي يأتي في سياقه. وتكشفت إبعاده على مدى الفترة السابقة ومن خلال مطالبات بعض الفصائل الفلسطينية لمصر بإسقاط معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل والدخول في مواجهة عسكرية مجددا بعد عقود من السلام وتقول مصر إن فتح معبر رفح لا بد أن يكون تحت إشراف السلطة الفلسطينية وفي وجود مراقبين أوروبيين، حسب اتفاقية وقعت عام 2005 . وكان مراقبون أوروبيون يتمركزون في رفح حتى جوان 2007 عندما سيطرت حماس على غزة بعد اقتتال داخلي مع قوات حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشنت إسرائيل في 27 ديسمبر حربا على قطاع غزة استمرت ثلاثة أسابيع ذهب ضحيتها ما يزيد عن 1300 شهيد من بينهم أكثر من 700 مدني كما أصاب أكثر من 5000 شخص وشرد الآلاف وأثناء الهجوم قالت مصر إنها فتحت معبر رفح أمام مرور إمدادات إنسانية وعبور جرحى فلسطينيين للعلاج في مصر وطالب زعماء لحركة حماس بفتح المعبر بصورة كاملة.