أفاد مصدر قضائي أن النيابة العامة المصرية قررت حبس 49 شخصا على ذمة التحقيقات الجارية بصورة احتياطية، على خلفية اتهامات موجهة لحزب الله اللبناني بالتخطيط لتنفيذ ''عمليات عدائية'' في مصر. وقال المصدر إن النيابة تحقق معهم في اتهامات ب ''الانضمام إلى تنظيم سري مناهض والدعوة للخروج على الحاكم ومحاولة نشر الفكر الشيعي والإعداد والتخطيط للقيام بأعمال عدائية في البلاد وحيازة مواد متفجرة والتزوير في أوراق رسمية''. وأوضح المصدر أن النيابة قامت الخميس الفارط كذلك بمعاينة للأماكن التي كان يقيم بها المتهمون. وكان النائب العام المصري اتهم الاربعاء في بيان الأمين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصر الله بالتخطيط ''للقيام بعمليات عدائية داخل البلاد'' والسعي إلى ''نشر الفكر الشيعي'' في مصر. وأوضح بيان النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أنه ''تلقى بلاغا من مباحث أمن الدولة بتوافر معلومات لديها أكدتها التحريات تفيد بقيام قيادات حزب الله اللبناني بدفع بعض كوادره للبلاد بهدف استقطاب بعض العناصر لصالح التنظيم''. واوضح النائب العام أن ''عدد المتهمين المشاركين في هذا التحرك بلغ 49 متهما'' غير أنه لم يحدد تاريخ أو مكان اعتقالهم ولا جنسياتهم. وجاء في البيان أن ''التحريات أكدت قيام الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بتكليف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالأراضي المصرية عقب انتهائه من إلقاء خطبته بمناسبة يوم عاشوراء''. وأوضح أن هذه الخطبة تضمنت ''تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية على الخروج على النظام إلا أن ضبط المتهمين حال دون تنفيذ ذلك المخطط''. وكان نصرالله شن في ديسمبر 2008 غداة الهجوم الاسرائيلي على غزة هجوما عنيفا على النظام المصري مطالبا إياه بفتح معبر رفح لفك الحصار عن قطاع غزة وقال متوجها إلى المصريين ''يجبأان تفتحوا هذا المعبر يا شعب مصر بصدوركم'' كما توجه إلى ''ضباط وجنود القوات المسلحة المصرية''، مطالبا إياهم بالضغط ''على القيادة السياسية'' لفتح المعبر مؤكدا في المقابل أنه لا يدعو ''إلى انقلاب في مصر''.لكن القاهرة اعتبرت يومها ان كلام نصر الله ''يمثل إعلان حرب على الشعب المصري''، واتهمت نصر الله ب''العمالة للنظام الايراني'' وبأنه ''يأتمر بأوامر طهران''.