انتهت ليلة الخميس المهلة التي حددها مجلس الأمن للأمين العام للأمم المتحدة لتقديم تقرير عن التزامِ الأطراف اليمنية بقرارِ مجلس الأمن رقم 2216. ومن المقرر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريراً إلى مجلس الأمن الاثنين المقبل بشأن مدى تنفيذ بنود القرار، والاجراءات التي يمكن أن تتخذ ضد الحوثيين وصالح، لافتاً إلى احتمال وضع المزيد من الأسماء على اللائحة السوداء، أ واستعمال القوة لتنفيذ قرار مجلس الأمن. هذا ويعتزم مجلس الأمن تعيين الدبلوماسي الموريتاني اسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثاً خاصاً إلى اليمن في جلسته القادمة الاثنين. وأبلغ بان كي مون اعضاء المجلس بعزمه تعيين ولد احمد خلفا للدبلوماسي المغربي جمال بن عمر الذي توسط في ترتيب انتقال للسلطة عام 2011 بهدف كبح الاضطراب السياسي. وذكر خطاب ارسلته الرئيس الحالي لمجلس الأمن سفيرة الأردن دينا قعوار انه اذا لم تصدر اعتراضات فسوف تتم الموافقة على التعيين صباح الاثنين المقبل . وقال بان لمجلس الأمن إن المبعوث الخاص الجديد لليمن "سيعزز دوري في القيام بمساع حميدة لاتاحة استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة تفي بالمطالب الشرعية وطموحات الشعب اليمني." وتهاوت خطة بن عمر للسلام في الشهور القليلة الماضية لينتهي الأمر بحملة قصف جوي بقيادة السعودية ضد الحوثيين . وعين ولد شيخ احمد في جانفي من العام الماضي نائبا لمبعوث الأممالمتحدة الخاص الى ليبيا وكلف في ديسمبر برئاسة بعثة الأممالمتحدة للتصدي للايبولا. ولدى ولد شيخ احمد خبرة على مدى نح وثلاثة عقود من العمل في التنمية والمساعدات مع الأممالمتحدة، وفي وقت أحدث عمل منسقا مقيما للأمم المتحدة للتنمية والشؤون الانسانية في سوريا بين عامي 2008 و2012 وخدم في اليمن من 2012 حتى 2014. هذا ويحظى احتمال إجراء محادثات لإنهاء الأزمة في اليمن بترحيب من قبل جميع الأطراف لكن مع استمرار القتال والضربات الجوية السعودية لا يوجد اتفاق يذكر بشأن كيف يمكن أن تجرى تلك المفاوضات. ويقول الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته في المنفى بالرياض إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا انسحب الحوثيون من المدن التي احتلوها وخاصة ميناء عدن وألقوا أسلحتهم. من جانبهم يقول الحوثيون إنهم لن يجروا محادثات إلا إذا توقفت الضربات الجوية تماما.