شنت قوات تحالف "عاصفة الحزم" صباح امس غارة جوية استهدفت أحد مواقع خفر السواحل في مديرية ميدي الحدودية شمال غرب اليمن وأخرى على مدينة حرض المحاذية للسعودية. وأفاد سكان محليون أن الطائرات استهدفت موقعاً عسكرياً لخفر السواحل بصاروخين وشوهد الانفجار من قرى بعيدة، كما أفاد سكان محليون في مدينة حرض الحدودية أن طيران التحالف نفذ غارة جوية استهدفت برج سبأفون وإدارة أمن حرض. كذلك أفاد شهود عيان في منطقة شملان شمال العاصمة صنعاء أنهم سمعوا صوت ثلاثة انفجارات هزت المنطقة نتيجة غارات جديده نفذها طيران "عاصفة الحزم"، وقال الشهود "إن الغارات ربما تكون استهدفت معسكر الاستقبال القريب من منطقة ضلاع همدان والتي كانت تتبع قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري) سابقا. هاجم المتحدث باسم القوات الموالية للحوثيين قوات التحالف، متهماً السعودية باستخدام أسلحة محرمة دوليا. وقال المتحدث، العميد الركن شرف غالب لقمان، إن طيران التحالف، بقيادة السعودية، يواصل "ارتكاب المجازر المتتالية وحرب الإبادة، مستخدما صواريخ وقنابل ذكية محرمة دولياً ألحقت دماراً شاملاً في الأحياء والتجمعات السكانية التي استهدفها القصف في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات". وأوضح، لقمان، في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" "أن الفشل الذريع قد لازم ما أسماه بالعدوان على اليمن بعد 26 يوماً من الضربات الصاروخية وقصف طيران التحالف العدواني". وأشار إلى أن القصف الذي تعرضت له منطقة "عطان" استخدمت فيه أسلحة محرمة دولياً، مؤكداً أنها أحدث دماراً بقطر 25 كم. أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق أن سفارة السودان في صنعاء تعرضت لقصف جوي غير مباشر، حيث استهدفت مواقع على مقربة من مقر البعثة. وأكد الناطق أن القصف لم يسفر عن خسائر في الأرواح حيث أن السفارة كانت خالية من العاملين . وأشار إلي أن السفارة في صنعاء تمكنت من إجلاء جميع الرعايا السودانيين الراغبين في العودة إلي الوطن في أكبر عملية إجلاء للرعايا الأجانب في اليمن. وكانت وزارة الخارجية الإيرانية استدعت القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران للاحتجاج على سقوط صاروخ قرب مبنى السفارة الإيرانية في العاصمة اليمنية صنعاء. دول مجلس التعاون الخليجي: لا مجال لوقف إطلاق النار ما لم يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن من جانبها أكدت دول مجلس التعاون الخليجي خلال اجتماع في نيويورك الاثنين أنه لا مجال لوقف إطلاق النار في اليمن ما لم يلتزم الحوثيون بقرار مجلس الأمن الذي يطالبهم بالتخلي عن السلطة في هذا البلد، كما أفاد مسؤول سعودي. وعلى مدار 40 دقيقة تباحث وفد يضم سفراء دول مجلس التعاون الخليجي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الوضع في اليمن واختيار مبعوث جديد للأمم المتحدة إلى هذا البلد خلفا لجمال بنعمر الذي استقال من هذا المنصب الأسبوع الماضي. وكان بان كي مون دعا الجمعة إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في اليمن حيث يشن تحالف عسكري تقوده السعودية منذ ال 26 مارس الماضي غارات جوية على الحوثيين. وقال السفير السعودي في الأممالمتحدة عبد الله المعلمي لوكالة "فرانس برس" في ختام الاجتماع إن الأمين العام للأمم المتحدة "قال إنه يريد نهاية سريعة للعمليات الحربية، نحن جميعا نريد نهاية سريعة للعمليات الحربية لكن هناك شروط للتوصل إلى ذلك وهي شروط نص عليها القرار" الذي أصدره مجلس الأمن الأسبوع الماضي. وأضاف المعلمي أن "الأمين العام ونحن أنفسنا نعتقد أن (هذا القرار) يجب أن يطبق تطبيقا كاملا". وكان مجلس الأمن أصدر الثلاثاء قرارا يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها ويفرض عليهم عقوبات منها حظر على الأسلحة. كما دعا القرار "جميع أطراف النزاع" إلى التفاوض في أسرع وقت ممكن للتوصل إلى "وقف سريع" لإطلاق النار، دون أن يطلب من دول التحالف الذي تقوده السعودية تعليق الغارات الجوية التي تشنها على الحوثيين. من جهة أخرى وردا على سؤال عن مسألة تعيين خلف لبنعمر اكتفى السفير السعودي بالقول إن هذا الأمر "ستتم دراسته في العواصم" ودول مجلس التعاون ستعطي إجابتها بشأنه "قريبا جدا" وأفاد مسؤول في الأممالمتحدة طالبا عدم ذكر اسمه أن الأمين العام للأمم المتحدة طرح خلال الاجتماع اسم الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد وأن سفراء دول مجلس التعاون أجابوا أنهم سينقلون هذا الاقتراح إلى عواصمهم. وحسب دبلوماسيين فإن الإعلان عن اسم المبعوث الجديد سيتم بحلول نهاية الأسبوع. ويشغل إسماعيل ولد الشيخ أحمد حاليا منصب رئيس بعثة الأممالمتحدة لمكافحة فيروس إيبولا. وكان الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر قدم الأسبوع الماضي استقالته من منصب الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إثر انهيار العملية السياسية التي ترعاها المنظمة الدولية في هذا البلد.
بعد إرسالها حاملة طائرات وطراد إلى المياه اليمنية.. واشنطن تراقب قافلة سفن إيرانية
بدأت الولاياتالمتحدة، في مراقبة قافلة سفن إيرانية لاشتباهها أن تكون متجهة إلى اليمن. وقال مسؤول في البنتاغون إن القافلة تتألف من "9 سفن بينها سفينة دورية" من طراز عسكري لم تعرف وجهتها بعد. بدوره أفاد مسؤول آخر أنه "يشتبه في أن تنقل هذه السفن أسلحة ومعدات عسكرية إذا وصلت إلى اليمن فهذا سيؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار" في هذا البلد. ونفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ستيفن وارن إمكانية اعتراض السفن الإيرانية وتفتيشها من قبل السلطات الأمريكية، منوها أن هذه المهمة تقع بالدرجة الأولى على عاتق دول المنطقة وفي مقدمها مصر والسعودية. وقال عسكري أمريكي إن "كل ما نقوم به حتى الآن هو تأمين" الطرق البحرية قبالة سواحل اليمن، مضيفا "نحن لسنا جزءا من مهمة فرض حظر" بحري على اليمن. واشنطن ترسل حاملة طائرات وطراد صواريخ إلى المياه اليمنية يأتي قرار المراقبة بعد إعلان واشنطن تحريك إحدى حاملات طائراتها باتجاه اليمن "لضمان بقاء الطرق البحرية الحيوية في المنطقة مفتوحة وآمنة". حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية الإثنين أن إرسالها قوات البحرية حاملة طائرات "روزفلت" وطراد صواريخ "نورماندي" إلى المياه اليمنية يتعلق بالأمن الملاحي. وقالت البحرية في بيان إن حاملة الطائرات "روزفلت" التي كانت في مياه الخليج للمشاركة في عمليات ضد تنظيم "داعش"، عبرت مضيق هرمز لتقترب من خليج عدن وجنوب البحر الأحمر. وكانت وكالة "أسوشيتد برس" نقلت عن مسؤول في البحرية الأمريكية الإعلان عن إرسال حاملة الطائرات "ثيودور روزفلت" للانضمام لسفنها الأخرى المستعدة لاعتراض أي سفينة إيرانية تحمل أسلحة للحوثيين. وأكدت قوات المارينز في بيان أن الحاملة "ثيودور روزفلت" تتحرك عبر بحر العرب باتجاه اليمن. وكانت البحرية الأمريكية عززت وجودها في خليج عدن وبحر العرب وسط تقارير تفيد بأن أسطولا من حوالي 8 سفن إيرانية اتجه نحو اليمن وربما يحمل أسلحة للحوثيين. وأشار مسؤولو البحرية الأمريكية إلى وجود 9 سفن حربية أمريكية في المنطقة، بما في ذلك طرادات ومدمرات تحمل فرقا يمكنها تفتيش سفن أخرى. ورفض المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست التعليق على أية تحركات للبحرية الأمريكية في المياه اليمنية، لكنه قال إن لدى الولاياتالمتحدة مخاوف من "دعم إيران المستمر للحوثيين". وأوضح إرنست "رأينا أدلة على أن الإيرانيين يوردون الأسلحة والتجهيزات القتالية الأخرى إلى الحوثيين في اليمن. وهذا الدعم يؤدي فقط إلى المزيد من العنف في ذلك البلد".