المدير العام بن جاب الله: استلام قاطرات جديدة خلال 2012 نظمت، أمس، مديرية الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بمحطة القطار ب «أغا»، أبوابا مفتوحة حول السلامة السككية تحت شعار: «لنغير من سلوكنا من أجل سلامة سككية أكثر»، حيث خصصت سنة 2015 لمحاربة العنف بكل أشكاله. علما أنها شرعت، الأسبوع الماضي، في تنظيم حملة تحسيسية على المستوى الوطني، تدوم إلى غاية 30 من الشهر الجاري، تهدف لترقية السلامة ضد العنف في فضاءاتها، وضمان ثقة الزبائن وعمال السكة الحديدية والرأي العام، لاسيما من جانب نوعية الخدمات. أفاد المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله، أن انتشار أعمال العنف في الشركة يتمثل في انتهاك قواعد استعمال الفضاءات السككية والمساس بالممتلكات والأشخاص والسلوكات اللاّحضارية، مضيفا لدى تنشيطه ندوة صحفية بمحطة «آغا»، أن مكافحة هذه الظاهرة ليس محصورا على الجهات الفاعلة في الشركة وحدها، بل يخص المؤسسات الشريكة، وتحمّل مسؤولية جماعية بشأن الأمن في وسائل النقل العمومية. كما أن المؤسسة بصدد التبليغ بوجود خطر على مستوى ممرات القطار نتيجة التصرّفات غير الحضارية للمواطن. وأوضح بن جاب الله، أن الشركة وضعت برنامجا متنوعا وثريا يتمثل في عديد الأعمال الإعلامية والتحسيسية التي ستقام في البداية بولاية الجزائر، من خلال تنظيم أبواب مفتوحة حول السلامة السككية في محطة القطار بأغا، تتمحور حول الوقاية من أعمال الشغب ومن الحوادث السككية، حول السلوك الحضري والتمرن على الحياة في المجتمع عبر احترام المسافرين، مستخدمي الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية واحترام الممتلكات العمومية. بموازاة ذلك، أشار المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، إلى أن هذه الحملات التحسيسية ستعمم على كامل التراب الوطني، أين يمر القطار من أجل توصيل القيم الحضرية إلى المواطنين وغرس ثقافة السلامة السككية لدى الأطفال والشباب من خلال دروس توعية وتقريبهم من الواقع السككي في القطارات والمحطات. تقنيات متطورة للتقليل من سرقة الكوابل وفي رده على أسئلة الصحافة، حول ظاهرة السرقة المتكررة للكوابل الكهربائية، أكد بن جاب الله، أن الشركة بصدد تقوية تجهيزاتها للتدخل باستخدام تقنية متطورة متحكم فيها بالساتل، حيث تكفلت بالمشروع وكالة التطوير وبإشراف الشركة الألمانية «سيمانس»، وأن هناك العديد من الخطوط جهزت بهذا الجهاز الذي سيقلل من حوادث السرقة في السنوات القادمة. وأضاف، أن الدولة الجزائرية قررت تحديث أكثر من 12 ألف كلم حاليا، يوجد 4 آلاف منها قيد الاستغلال وهذا بالشراكة مع الشركة النمساوية «كابش»، مما سيسمح بتحسين الاتصال بين سائقي القطار، علما أنه في مارس انطلقت الشركة في العمل. وعن إدراج خدمة «الويفي» في القطار، أوضح المدير العام أنه كانت محاولة لذلك لكن بسبب غياب التغطية لم تدرج هذه الخدمة، مشيرا إلى أنه راسل المتعاملين لإيجاد الحل الأنسب لاستعمال خدمة «الويفي». علما أنه انطلقت، أمس، تجربة قطار من الجزائر إلى وهران لتعيين المناطق التي يمكن تغطيتها بشبكة الأنترنت. وكشف عن تخصيص الدولة 127 مليار دج لإعادة تجهيز الحظيرة بقاطرات جديدة وأنه بداية من 2016 سيتم استلام آلات جديدة، منها ثلاث قاطرات اُقتنيت من الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذا إعادة تأهيل 200 سيارة هذا الأسبوع ستبدأ الأشغال بسيدي بلعباس، و17 قطار ديازل من إنتاج فرنسي، مبرزا أهمية العمل الذي تبذله الشركة لتحسين الخدمات، كما أن مؤسسة النقل بالسكة الحديدية اعتمدت تكوينا لعمالها يدوم عامين، مع إدراج تخصص آخر هو تكنولوجية نظام التشغيل. وبحسب الإحصائيات، فإن الحوادث التي جرت على مستوى الممرات المحروسة عرفت العام الماضي ارتفاعا مهما بأكثر من ثمانية حوادث مقارنة بسنة 2013 التي سجلت انخفاضا ب75 من المائة. أما العبور على مستوى الممر غير المحروس فعرف انخفاضا طفيفا كل سنة منذ 2013. أما العام الماضي فقد سجلت حوادث قذف القطار بالحجارة ارتفاعا ب32 من المائة مقارنة بسنة 2013. و35 من المائة من حوادث الأشخاص. كما عرفت الفترة من 1 جانفي إلى 31 مارس 2015 عدة حوادث، بكل من ولايات الجزائر العاصمة، عنابة، قسنطينةووهران بمجموع 42 فعلا مشينا وثمانية حوادث اعتداءات بالولايات سالفة الذكر.