اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، بقالمة أن "تأخير" الشروع في تطبيق قرار إلغاء المادة 87 مكرر "أصبح مصدرا لمخاوف العمال" . وأضافت حنون في تجمع شعبي نظمته بدار التسلية العلمية صالح بوبنيدر في إطار الاحتفال باليوم العالمي للعمال وسط حضور كبير للمناضلين والمتعاطفين مع تشكيلتها السياسية بأن "العمال في ضيق وقلقون لأنهم لا يدركون أسباب تأخير الشروع في تطبيق قرار إلغاء المادة 87 مكرر وليست لديهم معلومات رسمية لتجنب كل التأويلات المطروحة" وهو "انشغال مشروع" في نظرها. وقالت الأمينة العامة لحزب العمال "لا مجال لأي مناورات في تعديل أو إعادة صياغة لهذه المادة بل يجب أن يحترم التزام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كليا وحرفيا " موضحة بأن العمال كانوا ينتظرون الاستفادة من هذا الإلغاء مطلع السنة الجارية خاصة بعد إدراجه في قانون المالية 2015 لكن تأجيل الشروع في تطبيق إلغاء المادة المعنية إلى شهر جوان المقبل من دون تقديم تبريرات "فتح باب المخاوف." ودعت حنون الحكومة إلى عدم تحميل العمال مسؤولية أزمة تراجع أسعار النفط والبحث عن مصادر تمويل بعيدا عن "جيوب العمال" مذكرة بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها الفئات العاملة في الجزائر خلال أصعب الفترات التي عاشتها البلاد بداية من تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1956 ومساهمته في استقلال البلاد مرورا بالسنوات الأولى للاستقلال ووصولا إلى سنوات الأزمة الأمنية . وأعادت حنون بالمناسبة تأكيدها على أن حزبها سيواصل معركته المصيرية ضد محاولات ما وصفته "الأوليغارشية" أو مجموعة الأغنياء الجدد الذين يقومون على حد وصفها بحملة كبيرة "لنهب العقار في شمال وجنوب البلاد". وأعربت الأمينة العامة لحزب العمال عن "أسفها الشديد" لوجود بعض المسؤولين الذين أصبحوا في خدمة ما وصفته ب«الأوليغارشية" وأن ذلك هو السبب في بعض الصراعات التي يقودها الحزب ضد مجموعة من الوزراء الحاليين في الحكومة مصرحة بأنها إلى جانب نواب تشكيلتها السياسية مستعدين "للتنازل عن الحصانة البرلمانية والوقوف أمام هيئة المحكمة ". واغتنمت لويزة حنون مناسبة إحياء الجزائر للذكرى ال70 لمجازر 8 ماي 1945 التي ارتكبها المستعمر الفرنسي الغاشم ضد الموطنين العزل بسطيف وقالمة وخراطة لتطالب بجعل "يوم 8 ماي عطلة مدفوعة الأجر لكل العمال" وذلك للسماح لكل الفئات الشعبية بالمشاركة في إحياء هذه المناسبة.