جدد حزب العمال على لسان أمينته العامة «لويزة حنون» دعمه للموقف الرسمي الجزائري من الأزمة في ليبيا، وفي سياق متصل حذّرت «حنون» من «الانعكاسات والتداعيات الخطيرة» للوضع في ليبيا على الجزائر وعلى منطقة الساحل الإفريقي، مشيرة إلى أن التدخل الأجنبي في ليبيا تطبيق «لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي وضعته الإدارة الأمريكية». أكدت «حنون»، أمس في تدخلها خلال اليوم الثاني لاجتماع اللجنة المركزية للحزب بالعاصمة، أن حزب العمال «يدعم الموقف الرسمي الجزائري من الأزمة في ليبيا لأن الدفاع عن السيادة الوطنية من مسؤوليتنا وهي فوق كل اعتبار»، وفي هذا السياق أعربت «حنون» عن ارتياحها لعمل الدبلوماسية الجزائرية في تعاملها مع الأزمة الليبية، مشيرة إلى أن موقفها ظل «مستقلا ومتوازنا بالرغم من الضغوط التي تعرضت لها الجزائر لحملها على الاعتراف بالمجلس الانتقالي في ليبيا». وفي سياق متصل حذّرت الأمينة العامة لحزب العمال من «الانعكاسات والتداعيات الخطيرة» للوضع في ليبيا على الجزائر وعلى منطقة الساحل الإفريقي في ظل «الانتشار الواسع للأسلحة ووقوعها بين أيدي الإرهابيين»، واعتبرت المتحدثة أن ما يجري في ليبيا يمثل «ذروة السياسية الحربية التي تنتهجها القوى الإمبريالية بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية»، مشيرة إلى أن اختيار ليبيا للتدخل الأجنبي «لم يكن عفويا» بل هو تطبيق، حسبها، «لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي وضعته الإدارة الأمريكية». وترى «حنون» أن الجزائر «أصبحت مستهدفة من طرف القوى الإمبريالية ومن قبل الجماعات الإرهابية التي استفادت من تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا»، داعية إلى ضرورة تكاثف جهود كل القوى السياسية والحية في المجتمع للتصدي لكل «المناورات الداخلية والخارجية التي تستهدف وحدة وطننا»، وكشفت «حنون» بالمناسبة عن تنظيم حزب العمال لندوة دولية قبل نهاية السنة الجارية تحت شعار «ضد حرب الاحتلال وضد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان ودفاعا عن وحدة و سيادة الدول»، وقالت إنها تلقت دعما من عديد الفعاليات في المجتمع وعلى رأسها الاتحاد العام للعمال الجزائريين لتنظيم هذه الندوة الدولية التي تعتبر امتدادا لتلك التي نظمها حزب العمال العام الماضي للتنديد بسياسة «الكيل بمكيالين» التي تنتهجها القوى العظمى في تعاملها مع قضايا الشعوب المكافحة والمدافعة عن حقوقها عبر العالم. وفي سياق آخر ولدى تطرقها إلى اجتماع الثلاثية الأخير اعتبرت «حنون» أن النتائج المتوصل إليها «لم ترق إلى تطلعات العمال والفئات الاجتماعية الأخرى»، مطالبة بضرورة إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل المتعلقة بحساب الأجر القاعدي الوطني المضمون والتي، مثلما أضافت، «تضرر منها العمال كثيرا»، كما دعت الحكومة إلى الاستجابة لمطالب العمال ومختلف الشرائح الاجتماعية من خلال «إجراءات جريئة تهدف إلى تحسين القدرة الشرائية لهذه الفئات الواسعة من المجتمع».