انطلقت أمس، بأديس ابابا أشغال القمة العادية ال 12 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد الإفريقي بمشاركة رؤساء دول وحكومات إفريقية. وكان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة قد عين وزير الدولة وممثله الشخصي السيد عبد العزيز بلخادم لتثميله في هذه الأشغال. ويتمحور موضوع هذه القمة حول تطوير الهياكل القاعدية في إفريقيا، مع التأكيد على قطاعات النقل و الطاقة والإستثمار. وفي كلمته الإفتتاحية، أشار رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي السيد جان بينغ إلى أن الموضوع المحدد لهذه القمة يعطي إشارة مسار اندماج القارة في الإقتصاد العالمي، داعيا البلدان الإفريقية إلى الإنتقال من مرحلة التفكير إلى مرحلة العمل. كما دعا الدول الإفريقية إلى إقامة إفريقيا قوية و موحدة، معربا عن انشغاله حيال التوترات القائمة التي تهدد السلام في بعض بلدان القارة. وقد جرى حفل افتتاح القمة بحضور الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون. وتم انتخاب قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي رئيسا للاتحاد الافريقي لعهدة مدتها سنة واحدة بأديس أبابا خلال القمة ال12 للاتحاد الافريقي. ويخلف العقيد معمر القذافي بذلك الرئيس التنزاني جاكايا كيلكويتي على رأس المنظمة الافريقية . ودعا الرئيس الجديد للاتحاد الافريقي، في مداخلة له، البلدان الإفريقية إلى تسريع مسار تجسيد حكومة الاتحاد الأفريقي بهدف إنشاء الولاياتالمتحدة الإفريقية. كما ذكر بالجهود والتضحيات التي بذلتها القارة الافريقية للتخلص من آثار الإستعمار. رئيس مجموعة الشخصيات البارزة للآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء: نثمن التقرير الذي قدمته الجزائر أكد رئيس مجموعة الشخصيات البارزة للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء السيد أديبايو أديديجي (نيجيريا) بأديس أبابا أن هيئته ثمنت التقرير الذي قدمته الجزائر أمام أعضاء الآلية. وفيما يلي حديث السيد أديبايو أديديجي الأمين عام المساعد السابق للأمم المتحدة و الأمين التنفيذي للجنة الأقتصادية لمنظمة الأممالمتحدة من أجل افريقيا عن موقف المجموعة من التقرير الذي قدمته الجزائر: سؤال: قدمت الجزائر يوم السبت تقريرا حول تنفيذ مخطط العمل الوطني في مجال الحكامة امام قادة الدول الأعضاء بالآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء، ما هو تقييمكم لهذا التقرير؟ جواب: أتحدث باسم رؤساء الدول والحكومات ال 28 الأعضاء في المجموعة لأقول بأن المجموعة ثمنت التقرير الذي قدمته الجزائر و ذلك لثلاثة أسباب. أولا: أخذت الجزائر مسألة تنفيذ المخطط الوطني على محمل الجد، مما يعكس أهمية الجهود التي بذلها بلدكم. لقد تلقينا تفاصيل حول هذه المسألة وسيتم إرسالها إلى الدول الافريقية الأخرى. و علاوة على ذلك، تتوفر الجزائر على جهة مختصة، على مستوى كل وزارة، تتكفل بمتابعة مخطط العمل الوطني. ثانيا: قامت الجزائر بتمويل شامل لهذا المخطط الذي يعتبر مثاليا في حين تعتمد بعض الدول على المساعدات الخارجية و الحال ليست كذلك بالنسبة للجزائر. ثالثا: محاور مخطط العمل الوطني للجزائر و الأولويات هي نفس تلك المسجلة في مخطط التنمية الوطني. وتعتبر الجزائر من بين الدول الافريقية القليلة إن لم تكن الوحيدة التي حققت أهداف الألفية للتنمية. سؤال: برأيكم، ماذا يمكن لهذا التقرير أن يقدم للقارة الافريقية؟ جواب: يتعلق الأمر بأحد أهداف تنفيذ مخطط العمل لأننا سنعد على أساس هذا التقرير بالتحضير وثيقة سترسل للدول الافريقية الأعضاء في الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء. إن تجربة الجزائر هي أحسن مثل يمكن دراسته و أخذه بعين الاعتبار. سؤال: ماذا كان رد فعل أعضاء الآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء بخصوص هذا التقرير؟ جواب: كانت ردة فعلهم جد إيجابية. سنعمل أيضا على تحديد قطاعات يجب التركيز عليها في المستقبل، من بينها قطاع العمل، لا سيما لدى الشباب والنساء. و ستقدم الجزائر أهمية أكبر لهذا القطاع حسبما جاء به التقرير.