انطلقت، أمس، على مستوى حديقة محند أولحاج بتيزي وزو، الطبعة السابعة للصالون الوطني للصناعات التقليدية وذلك بمشاركة حوالي 40 ولاية وأزيد من 180 حرفي. حفل الافتتاح حضرته السلطات المحلية، حيث أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي، حسين هارون، أن الصالون سيتواصل على مدار السنوات المقبلة، مهما تغير اللون السياسي للمجلس الشعبي، كون هذه التظاهرة مفخرة للولاية. من جهته مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف عبد الكريم البركي، أكد أن التظاهرة ستتواصل إلى غاية 23 من الشهر الجاري، وهي فرصة لترويج منتوجات الحرفيين، حيث يعد هذا الصالون معرضا تجاريا للمشاركين لبيع منتوجاتهم، في ظل غياب أسواق خاصة بالحرف التقليدية. كما يعد الصالون، الذي سيتواصل على مدار أسبوع كامل، فرصة للتعارف بين الحرفيين وتبادل الخبرة والمهارات، إلى جانب تمكين الزوار من اقتناء أواني المطبخ المصنوعة من الفخار والخزف لتحضير الأكلات التقليدية مثل الكسكسي وغيرها. وسجل المعرض مشاركة مختلف الصناعات التقليدية التي تزخر بها الجزائر، على غرار الفخار، الملابس التقليدية والأكلات الشعبية وكذا صناعة الفضة وغيرها من الحرف التي يسعى الحرفيون للحفاظ عليها من الاندثار والتي تعد من بين المقومات الأساسية للسياحة في بلادنا. وفي الوقت الذي جلبت التظاهرة مشاركة وسائل دعم تشغيل الشباب وجمعيات ناشطة في مجال الصناعات التقليدية والثقافة والتي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة هي الأخرى حاضرة بهذا الموعد، بحسب البطاقة التقنية للصالون. يذكر، أن ولاية تيزي وزو تحصي 9836 حرفي، 3130 منهم يحترفون المهن التقليدية و1227 ناشطون في مجال الحرف الإنتاجية و5479 في مهن الخدمات، بحسب ما كشف عنه بيان لغرفة الصناعة التقليدية خلال شهر فيفري المنصرم.