ينطلق اليوم وإلى غاية 25 من الشهر الجاري بديوان رياض الفتح الصالون الوطني للمرأة الحرفية، هذه التظاهرة التي جاءت هذه السنة تحت شعار »حرفيات الجزائر.. تنمية وإبداع«، من المنتظر أن تكون بمشاركة 150 حرفية من مختلف ولايات الوطن، على غرار الجزائر العاصمة، بومرداس، تيزي وزو، وهران، سعيدة، وجيجل. سيحتضن ديوان رياض الفتح ابتداء من اليوم الصالون الوطني لإبداعات المرأة، هذه التظاهرة الهامة تعكف على تنظيمها غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر، تنفيذا للبرنامج الترقوي المسطر من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية، وبرعاية وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والوزيرة المنتدبة للصناعة التقليدية. ويشكل هذا الصالون فرصة هامة للمرأة الجزائرية من أجل عرض إبداعاتها في مختلف المجالات، حيث استطاعت مع مرور الوقت بفضل إصرارها والدعم والتشجيع الذي تتحصل عليه من الجهات المعنية أن تحظى بمكانة هامة في المجتمع وتصبح عنصرا فعالا ومنتجا لا يستهان به، حيث من المنتظر أن تعرف التظاهرة مشاركة مميزة لعدد من المؤسسات الفاعلة في المجتمع، منها مؤسسات الدعم الوطنية، مركز التكوين المهني »حسيبة بن بوعلي«، بالإضافة إلى جمعيات متخصصة في الحرف والصناعات التقليدية. وتأتي هذه التظاهرة التي تتواصل على مدار خمسة أيام تثمينا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها المرأة الجزائرية للنهوض بواقع الحرف التقليدية، وفي هذا الإطار سطرت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجزائر جملة من الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها من خلال هذا الصالون الذي ستشارك فيه 150 حرفية من مختلف ولايات الوطن، في مقدمتها تثمين عمل المرأة الحرفية من خلال الترويج لمنتجاتها، والعمل على تقريب الحرفيات من مختلف هيئات الدعم وهو ما سيسمح لها بالتعرف على هذه الأخيرة والاستفادة من خدماتها، إلى جانب إبراز إمكانيات المرأة الحرفية والدور الفعال الذي تقوم به من أجل المحافظة على التراث بتسليط الضوء على إنجازات المرأة الحرفية في مختلف الحرف. ويضم الصالون عارضات وحرفيات من الجزائر العاصمة، عين الدفلى، تيسمسيلت، المسيلة، سعيدة، سيدي بلعباس، البويرة، تيزي وزو، بجاية، وهران، تلمسان، ورقلة ، غرداية، تيارت، جيجل ، عنابة، بومرداس، البليدة، تيبازة، معسكر، المدية، الطارف، باتنة، قسنطينة، مستغانم، ميلة، غليزان، أم البواقي، البيض، الجلفة، بشار، تمنراست. وسيتخلل هذه التظاهرة الهامة برنامجا ثريا بهدف تنشيط الصالون الوطني للمرأة من خلال تنظيم عدة ورشات، حيث خصص فيها الفضاء الأول للورشات الحية في مختلف النشاطات كالخزف الفني، الفخار، السلال، العجائن التقليدية، أما الفضاء الثاني فهو موجه لشريحة الأطفال من خلال تخصيص ورشات حية يتمثل الهدف منها في تعزيز مكانة الصناعة التقليدية في أذهان هذه الفئة وتنشئتها على الحفاظ على هذا الموروث العريق الذي تزخر به الجزائر، فيما خصص الفضاء الثالث لعرض مراحل إنشاء وتسيير المؤسسة من الفكرة إلى غاية التجسيد بالاعتماد على تجارب مؤسسات الدعم الوطنية، بالإضافة إلى تنظيم يوم إعلامي حول الضرائب والتأمين للعمال الغير أجراء. وتجدر الإشارة إلى أن الصالون الوطني لإبداعات المرأة الجزائرية الذي يعد فرصة سانحة للتعريف بالموروث الثقافي بالإضافة إلى الإحتكاك بين الحرفيات الناشطات في مختلف الصناعات وتبادل الخبرات فيما بينهن، سيعرف تنظيم مسابقة لأحسن عارضة وأحسن منتوج، والتي تندرج في إطار تشجيع الحرفيين على التمسك بالتراث الجزائري والمساهمة الحقيقة في الحفاظ عليه، ليختتم الصالون الوطني للمرأة الحرفية يوم 25 ماي 2014 بديوان رياض الفتح.