السفير الهندي: مفاوضات لإقامة مصنع مشترك للأسمدة الكيماوية مشاركة قياسية ب30 دولة، منها 25 في المساحة الرسمية المخصصة للعرض، ممثلة ب742 عارض، إلى جانب 643 شركة وطنية ستعرفها الطبعة 48 لمعرض الجزائر الدولي، الذي تفتتح تظاهرته رسميا يوم 26 ماي من قبل الوزير الأول بقصر المعارض بالصنوبر البحري "صافكس"، حيث تكون الهند ضيف شرف هذه الطبعة، بحسب ما أعلن عنه وزير التجارة عمارة بن يونس. قال وزير التجارة عمارة بن يونس، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس الأول، بمؤسسة المعارض "صافكس"، إن هذه التظاهرة الاقتصادية التي ستفتح للجمهور يوم 27 ماي وتمتد لغاية 1 جوان الداخل، تحمل شعار: "تنوع اقتصادي من أجل تنمية مستدامة"، الغرض منها تشجيع استهلاك المنتوج الوطني وبالتالي الحفاظ على مناصب الشغل، حيث تعرف الطبعة الجديدة مشاركة العديد من قطاعات النشاط الاقتصادي، خصوصا الصناعات الغذائية والنسيجية والميكانيكية وكذا الأشغال العمومية والطاقة والخدمات. وفيما يتعلق بالبلد الذي سيكون ضيف الطبعة، ذكر الوزير بن يونس أن الهند تعتبر الزبون السابع عشر للجزائر، حيث قدرت صادرت الجزائر نحو هذا البلد ب625 مليون دولار وممونها 12 بواردات جزائرية بلغت 1،2 مليار دولار في سنة 2014. غير أن هذه الأرقام، كما قال الوزير، لا تعكس في الواقع القدرات المتوفرة في كلا البلدين، والتي يمكن تطويرها، داعيا في نفس الوقت إلى تطوير القدرات التجارية الثنائية والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات الدولتين. من جهته أكد سفير الهندبالجزائر، كولديب بهردواج، أن 40 مؤسسة ستشارك في هذا المعرض، تنشط في مجال التغذية (معالجة غذائية)، تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ومجال الصناعات الصيدلانية، مبديا رغبة بلاده في تقوية الروابط بين الشعبين. وزيادة على الجانب الاقتصادي، أضاف السفير الهندي أن بلاده تريد تطوير علاقاتها الثقافية مع الجزائر، مشيرا إلى مشاركة عدة وفود ثقافية هندية ستقدم عروضا متنوعة خلال المعرض، كما ذكر بالتنوع الثقافي الذي يتميز به هذا البلد الأسيوي. وفيما يخص الجانب الاقتصادي وعلاوة على التبادلات التجارية، قال السفير الهندي إن 10 مؤسسات هندية تنشط بالجزائر، خاصة في الزراعة والصناعة الصيدلانية وتكنولوجيات الاتصال، لافتا إلى أن المفاوضات جارية بين الطرف الهندي ووزارة الطاقة الجزائرية لإقامة مصنع مشترك متخصص في صناعة الأسمدة الكيماوية بالجزائر، وأبرز بأن بلده تتطلع لتصبح الزبون الثالث للجزائر.